كيف نساعد أطفالنا في التخلص من المشكلات السلوكية

img

جاء في الحديث عن الرسول الأكرم ‘ (أ أمروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنسن واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع)

وجاء في حديثٍ آخر (دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبع سنين وألزمه نفسك سبع سنين)

مقدمة:

من أجل مساعدة أطفالنا للتخلص من مشكلاتهم السلوكية ينبغي علينا الآتي:

  1. أن نتفهم سلوك أطفالنا (ما هي المشكلة؟).
  2. أن نبحث عن الأسباب والدوافع التي أدت للمشكلة وهو (تشخيص المشكلة).
  3. أن نتعرف على كيفية مساعدتهم للتخلص منها (العلاج).
  4. أن نغير عادتنا وطبائعنا السيئة (الوقاية).

لذا ينبغي علينا كآباء ومربين ومعلمين أن نتفهم سلوك أبنائنا قبل أن نحكم عليهم بأن لدينا مشكلة ما سلوكية كانت أم عاطفية أم نفسية، وفي حالة التأكد من وجود مشكلة علينا أن نتفهم ما هي الدوافع والأسباب التي أدت إلى المشكلة. ومن المهم أيضاً أن نتعرف على كيفية مساعدتهم وطرق الوقاية منها لتفادي آثارها المستقبلية، وأن نتخلص من طبائعنا السلبية التي لها الأثر الأكبر لحدوث تلك المشكلات عند أطفالنا.

ما هي المشكلة السلوكية؟

هي سلوك متكرر وغير مقبول اجتماعياً قد توقع بصاحبها الأذى أو بغيره، ويعرفها البعض بأنها عادات سلوكية سيئة مكتسبة من البيئة قد تعلمها الطفل بالمحاكاة أو التقليد وقد جربها ووجد فيها استمتاع، أو أنها تحقق لديه غرض ما، أو قد تكون بسبب ضغوطات نفسية يعاني منها الطفل.

من أكثر المشكلات السلوكية شيوعاً …

مص الأصابع، قضم الأظافر، الغيرة، العناد، العدوان، الحركة الزائدة وفرط النشاط، التبول اللاإرادي والليلي، التبرز اللاإرادي، المخاوف بأنواعها، الخجل، الانطواء، التأتأة في الكلام، مشكلات دراسية، رفض الذهاب للمدرسة، اللعب بالأعضاء التناسلية، الكذب، التأخر الدراسي، الإفراط في الأكل، عدم الرغبة للأكل.

من الأسباب المؤدية للمشكلات السلوكية:

اولاً: الأسباب التربوية

  1. عدم الاهتمام بالجوانب الدينية من قبل الوالدين أو أحدهما.
  2. القدوة السيئة من الوالدين أوإحداهما وعدم تحليهما بالأخلاق الحميدة (السلوك الغير حسن).
  3. الأم المسيطرة أوالأب المسيطر وإلغاء دور أحدهما للآخر.
  4. القسوة الزائدة (ضرب الطفل وإهانته)، التدليل المفرط والمبالغة في المعاملة (الرشوة، الإسراف والتبذير)، التذبذب في المعاملة مع الطفل (مرات قسوة وأخرى تدليل)، السخرية والاستهزاء على الطفل.
  5. انشغال الوالدين والاعتماد على مربية المنزل في تربية الطفل.
  6. التميز في المعاملة والمقارنة في المعاملة بين الطفل وأقرانه.
  7. الإهمال التربوي (عدم السؤال عن الواجبات الدينية) والجسدي (العنف) والعاطفي (عدم الحب) والصحي (إهمال التطعيمات والرعاية الصحية) والتعليمي (عدم المتابعة مع الطفل والمدرسة) وكذلك الإهمال الجنسي (التحرش والاغتصاب).
  8. الأساليب التربوية الخاطئة التي تلقياها الوالدين من قبل، ولازالا يتعاملان بها مع الطفل.
  9. تدني ثقافة الأسرة التعليمية والتربوية ووعيها، وتلقين الطفل الخرافات والقصص المخيفة.
  10. قدوم طفل جديد للأسرة والتركيز عليه وإهمال الابن السابق.
  11. غياب الحوار بين الآباء والأبناء.
  12. عدم إعطاء الطفل الثقة والأمان (أنت صغير لا تتكلم، عدم تكليف الطفل بأبسط الأمور).

ثانياً: أسباب اجتماعية

  1. (الطلاق، الانفصال، الهجر، اليتم).
  2. عقد النقص عند الوالدين والشعور بالإحباط والفشل لديهما.
  3. إثارة المشاكل الشخصية الزوجية أمام الطفل.
  4. التفكك الأسري والخلافات العائلية وإسقاطها على الطفل.
  5. وفاة أحد الأقارب ممن لهم علاقة قوية بالطفل (أخ ـ جد ـ عم ـ خال).
  6. البيئة المحيطة بالطفل (الغير واعية) من بقية أفراد الأسرة وغيرهم.
  7. نعت المشكلة ووصفها بالسلوك الحسن من قبل الآخرين.

ثالثاً: أسباب اقتصادية

  1. الفقر وعدم القدرة على تحقيق الاحتياجات الأساسية الخاصة بالطفل.
  2. البخل أو الحرمان وكذلك التبذير والإسراف.
  3. الأزمات الاقتصادية الطارئة على الأسرة.

رابعاً: الظروف الصحية للوالدين

  1. الظروف الصحية الطارئة للوالدين من أمراض وحوادث.
  2. إصابة الوالدين أو أحدهما بالإعاقة (شلل، تخلف عقلي، إعاقات).
  3. المرض النفسي للوالدين أو أحدهما (فصام، اكتئاب، قلق، خوف، وساوس قهرية، شك، مرضي).

خامساً: الظروف الصحية للطفل نفسه

  1. سوء تغذية الطفل وكذلك إهمال التطعيمات والرعاية الصحية له.
  2. الحوادث التي حدثت للطفل من قبل (تحرش ـ اغتصاب).
  3. وجود إعاقة أو عيب لدى الطفل (مشاكل النطق ـ تخلف عقلي ـ فرط نشاط حركي زائد).

سادساً: أسباب أخرى

  1. المعاملة القاسية من قبل مدرسيه أو المربين أو تكليف الطفل ما لا يطيق.
  2. إعطاء أوامر للطفل فوق طاقته أو ذكائه كواجبات منزلية من قبل مدرسيه أو من قبل الأهل.
  3. الضغوط النفسية وضغوط الحياة التي يعاني منها الطفل.
  4. إهمال البحث الاجتماعي قبل الزواج (الفحص قبل الزواج).

الكاتب مها آل ضاحي

مها آل ضاحي

مواضيع متعلقة