شهداء جامع الإمام الحسين عليه السلام

10 شعبان 1436هـ
قُلْ للدَوَاعِـشِ عُصْبَـةِ الشَّيْــــطَانِ *** تبّـــاً لَكُــــمْ يــــا آفَـــــةَ الإنْسَــــانِ
كَــمْ قَدْ سَفَكتُــمْ مِنْ دِمَـــاءَ بَريئــةٍ *** وعَثَــوْتُـــمُ فـي مُعظــــمِ البُـــلْــدَانِ
شَــوّهْتُـــمُ ديـــنَ النَّــبيّ بفعْلِكُــــمْ *** يــا سَاسَـــةَ الإلحَــــادِ والطُّغْيَـــــانِ
خُنْتُـــمْ أمَـانَــــةَ دينِكُـــمْ ونَبيّكُــــمْ *** تَعْســــاً لِكُـــلِّ مُنـــــافِــقٍ خَـــــوّانِ
سِرْتُـــمْ على نَهجِ الطُّغَاةِ وحِزْبهمْ *** للنَّيـــــلِ بالإسْــــــلامِ والقُـــــــرآنِ
أَوَ تَفخــرُونَ بحَـــرْبِ آلِ مُحَمَّـــدٍ *** بالجَهْــرِ بَيــنَ النَّــــاسِ والإعْــلانِ
وتُكَفِّــــرُونَ ببَغْيكُـــمْ أشْيَـاعَهُــــمْ *** بالخِـــزْي والتَّحْقيـــــرِ والبُهْتَــــانِ
لَنْ تَمنعُونَـــا عَنْ وَلايـــةَ حَيـــدرٍ *** فَــوِلاؤُهُ كَالـــدَّمِّ فـي الشِّـــرْيَــــــانِ
عِشْقُ الحُسيــــنِ يَظَـلُّ في أعْناقِنـا *** مــادَامَ مِنّــــا الــرُّوحُ في الجُثْمَـــانِ
لا نَنْثَـني أبَــــدَاً فـإنَّ شِــعَارَنــــــا *** هَيْـهَــاتَ منّــــا الــــذّلُ بالمَيْـــــدَانِ
مَهْمَــا قَتَلتُــــمْ مِنْ خِيــارِ شَبابِنـــا *** نَــــزْدَدْ وَلاءً فــي بَنــي عَـــدْنَــــانِ
لا تَحْسَبُـــوا القَتَــلَى مَوَاتـــاً إنَّــما *** أرْوَاحُهُـــمْ عَرَجَــتْ إلى الرَّحْــــمَنِ
لا سِيَّـما مَـنْ كانَ يَبْــــذُلُ نَفْـسَـــهُ *** مِنْ أجْـلِ أهْـــلِ البَيْــــتِ والإيْمَـــانِ
أعْنِــي بـــذَاكَ الأوْفيَـــاءَ لِديْنِِهِـــمْ *** عَبْــدَ الجَليــــلِ وسَائِــــرَ الشُّـبَــــانِ
مَنْ قَدَّمُـوا أجْسَـامّهُــمْ ونُفُوسَهُـــمْ *** كَبْــشَ الفِـــدَاءِ لنُصْــــرَةِ الأدْيَــــانِ
قَدْ سَجَّلَ التّـأريـخُ تَضْحيَــةً لَهُـــمْ *** يَبْــقَى صَـدَاهـــا طِيْلَـــةَ الأزْمَــــانِ
لمّـــا أتَـى حَيَّ العَنُـــــودِ مُلَغَّـــــمٌ *** بجِـوَارِ مَسْجـــدِ سِبْـــطِ طَهَ الثَّــاني
قَدْ جَـاءَ في زَيّ النّـسَـــاءِ تَنَكُّـــراً *** بــحُـزَامِــــهِ المَلْغُـــومِ بالأطْنَـــــانِ
حتَّى دَنَـــا مِنْـــهُ وفَجَّــــرَ نَفْسَـــهُ *** فتَــوَزَّعَـتْ أعْضَـــاهُ بالحِيْـــطَــــانِ
فاسْتَشْهَــدَ الأخْيَــارُ مِنْ أبْنــائِنـــا *** في عَاشِـــرِ الأيَّـــــامِ مِنْ شَعْبَـــــانِ
لَهْفِي لَهُــمْ مِنْ فِتْيَــةٍ قَدْ ضُرّجُـــوا *** بدمَائهِـــمْ فــي زَهْــــوَةِ الرَّيْــعَـــانِ
رَبَــطَ الإلَـهُ عَلَى قُلُـــوبِ ذَويهِـــمُ *** بالصَّبْــــرِ والتَّسْليـــــمِ والسّلْــــوَانِ
بُشْرَاكُـمُ أهْــلَ العَنُـــودِ وفَخْرُكُـــمْ *** بشَـهَــادةِ الأبْطَـــــالِ والشُّـجْعَــــانِ
وَعَـدَ الإلَــــهُ رَسُـولَنـــا بكِتَـــابِـــهِ *** أنْ يُسْــكِنَ القَتْـلَى فَسيـــــحَ جِنــــانِ
لا تَحْـزَنُـوا أبَــداً عَليــهــمْ إنَّهُـــــمْ *** فَــازُوا بـعَـفْـــو اللهِ والـــرِّضْــــوَانِ
طُوبَى لَهُــمْ حُسنُ المَــآبِ وجَنَّـــةُ *** الـفِــرْدَوسِ فـي رَوْحٍ مَـعَ رَيْـحَـــانِ
مُتَوَسّديـنَ عَلَى الأرَائِــكِ حَسْبُهُــمْ *** في الخُلْــدِ بَيــنَ الحُـــورِ والوِلْـــدَانِ
اِتْــلُ لَهُــــمْ أُمَّ الكِتَــابِ عِنَـــايَــــةً *** وكَــذَلِـكَ الإخْــلاصِ بــاطْـمـئـنَـــانِ
ثُـمَّ الصَّــلاةَ عَلَـى النَّـبــيّ وآلِـــــهِ *** كَــمْ عِنْـــدَ بَارينـــا لَهَــا مِنْ شَــــانِ
محمد أحمد المرهون
14 شعبان 1436هـ