السيدة زينب سلام الله عليها
وليدة النبوة: وتلميذة الامامة وخريجة
بيت الرسالة: وعقيلة الهاشميين، وبطلة كربلاء، الفاضلة العارفة، العالمة المحدثة، الثائرة المجاهدة، الخطيبة المفوهة، نور الزهراء، السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علیه السلام.
جدها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
ابوها علي امير المؤمنين.
امها فاطمة الزهرا سلام الله عليها.
اخواها من ابويها، سيدا شباب أهل الجنة.
مولدها:
لما ولدت جاءت بها امها الزهراء سلام الله عليها الى ابيها امير المؤمنين عليه السلام وقالت: سم هذه المولودة. فقال: ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكان في سفر له، ولما جاء النبي صلى الله عليه واله وسلم وسأله علي عن اسمها: قال: ماكنت لأسبق ربي تعالى. فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل، وقال له: سم هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم، ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب فبكي النبي صلى الله عليه واله وسلم.
تقول بنت الشاطئء: (وبدا كأن كل شيء يعد الوليد بحياة سعيدة، وأقبل المهنئون من بني هاشم والصحابة، يباركون هذه الزهرة المنتفحة في بيت الرسول صلى الله عليه واله وسلم، تنشر في المهد عبير المنبت الطيب، وتلوح في طلعتها المشرقة ووجهها الصبيح، ملامح آباء وأجداد لها كرام. ولكنهم فوجئوا ـ لو صدقت الاخبار ـ بظلال حزينة تلف المهد الجميل! ظلال ربما لا يكون لأكثرها مكان في كتاب تاريخ يكتب للتحقيق العلمي، لكن لا مكانها في النفس البشرية ووقعها في الوجدان. حدثوا ان نبوءة ذاعت عند مولد الطفلة تشير الى دورها الفاجع في مأساة كربلاء، وتحدث بظهر الغيب عما ينتظرها في غدها من محن وآلام…).
وها هو ضريحها يدل على مكانتها العالية، فهو ملاذ الزائرين، وأنس المبتهلين، متحدياً جور الظالمين. مناراً للعارفين، وشعلة تنير طريق السائرين.