من حقر مؤمناً احتقره الله تعالى

روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (من حقر مؤمنا مسكيناً، لم يزل الله عز وجل حاقراً له ماقتاً، حتى يرجع عن حقرته إياه).
أقول: أن كرامة المؤمن عالية عند الله سبحانه وتعالى ولذلك توعد الله جل شأنه بالعقوبات الشديدة على كل من آذى مؤمناً أو أهان ولياً من اولياءه، وأعتبر سبحانه إهانة المؤمن محاربة له، ومن الطبيعي أن الذي يرصد لمحاربة الحق تعالى لم يلق إلا الخيبة والخسران والعقوبة والخذلان.
ومن هنا كان المفروض منا مراعاة المؤمنين ومداراتهم واحترامهم وتقديرهم لما لهم من مكانة مرموقة عند العزيز المقتدر، لا أن نفعل بهم مثل ما يفعل السفهاء اليوم بالمؤمنين، والسفهاء الذي أشير إليهم هنا هم على درجات ونوعيات مختلفة، منهم الذين يدعون الإيمان ويتربعون على عروش المراكز الدنيوية التي تفرض عليهم اعتزال المجتمع من جهة وخذلان المؤمنين من جهة أخرى، وهذا هو الخزي والعار والفضيحة العظمى والطامة الكبرى، وسوف يلاقون هؤلاء من العقوبات الإلهية مما لم يتصوروه في أذهانهم الجامدة المتحجرة، التي كانت تفكر بالدنيا ومناصبها فحسب.
والجدير بالمؤمنين أن يقاطعوا هؤلاء المتبرقعين ببرقع الايمان والداخلين في خيمة الشيطان، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في التصدي لهذه المناصب الروتينية المفروضة على المجتمع المسلم كفرض سيطرة الحكام الظلمة.