سنن الوضوء

img

سنن الوضوء على ما ذكره العلماء رضي الله عنهم:

  • وضع الإناء الذي يغترف منه على اليمين والتسمية والدعاء بالمأثور:

ـ رواية زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (إذا وضعت يدك في الماء فقل: بسم الله وبالله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فإذا فرغت فقل: الحمد لله رب العالمين).

ـ عن الإمام علي عليه السلام ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: (لا يتوضأ الرجل حتى يسمّي، يقول قبل أن يمس الماء، بسم الله وبالله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فإذا فرغ من طهوره قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صل الله عليه وآله، فعندها يستحق المغفرة).

  • غسل اليدين من الزندين قبل إدخالهما في الإناء الذي يغترف منه ـ لحدث النوم، أو البول مرة، وللغائط مرتين ـ:

ـ قال الصادق عليه السلام: (اغسل يدك من البول مرة، ومن الغائط مرتين، ومن الجنابة ثلاثاً).

ـ وقال: (اغسل يدك من النوم مرة).

ـ رواية الحلبي قال: سألته عن الوضوء، كم يُفرغ الرجل على يده اليمنى قبل أن يدخلها في الإناء؟ قال: (واحدة من حدث البول، واثنتان من حدث الغائط، وثلاث من الجنابة).

  • المضمضة والاستنشاق وتثليثهما وتقديم المضمضة:

ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (المضمضة والاستنشاق مما سنّ رسول الله صل الله عليه وآله).

ـ يروي أبو إسحاق الهمداني عن الإمام علي عليه السلام من عهده إلى عهد محمد بن بكر قال: (وانظر إلى الوضوء فإن من تمام الصلاة: تمضمض ثلاث مرات، واستنشق ثلاثا، واغسل وجهك ثم يدك اليمنى، ثم اليسرى، ثم امسح رأسك ورجليك، فإني رأيت رسول الله صل الله عليه وآله يصنع ذلك، واعلم أن الوضوء نصف الإيمان).

  • الدعاء بالمأثور عندهما، وعند غسل الوجه واليدين، ومسح الرأس والقدمين.

ثم تتمضمض وتقول: اللهم لقني حجتك يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك.

ثم تستنشق وتقول: اللهم لا تحرم عليّ ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها.

ثم تبدأ وتغسل وجهك وتقول: اللهم بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه، ولاتسود وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه.

ثم تأخذ كفاً من الماء لغسل اليد اليمنى وتقول عند الغسل: اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً.

ثم تغسل اليسرى وتقول: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطّعات النيران.

ثم تمسح مقدم رأسك ببلّة يمناك وتقول: اللهم غشني رحمتك وبركاتك.

ثم امسح برجليك وقل وأنت تمسح: اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عين يا ذا الجلال والإكرام.

وقل إذا فرغت من الوضوء: اللهم إني أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك والجنة.

تثنية الغسلات والأحوط استحباباً عدم التثنية في اليسرى احتياطاً للمسح بها:

ـ عن زرارة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: (الوضوء مثنى مثنى، من زاد لم يؤجر عليه).

  • يستحب أن يبدأ الرجل بظاهر ذراعيه في الغسلة الأولى والثانية، والمرأة تبدأ بالباطن فيهما:
  • ـ عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: (فرض الله على النساء في الوضوء للصلاة أن يبدأن بباطن أذرعتهن، وفي الرجال بظاهر الذراع).

ـ وقوله عليه السلام: (فرض الله عز وجل على الناس في الضوء أن تبدأ المرأة بباطن ذراعيها، والرجل بظاهر الذراع).

  • يكره الاستعانة بغيره في المقدمات القريبة:

ـ روي  الحسن بن علي الوشّاء قال: دخلت على الرضا عليه السلام وبين يديه إبريق يريد أن يتهيأ منه للصلاة، فدنوت منه لأصبّ عليه، فأبى ذلك،

فقال: (مه يا حسن)،

فقلت له: لِمَ تنهاني أن أصب على يديك، تكره أن أؤجر؟

قال: (تؤجر أنت وأوزر أنا؟!)

فقلت: وكيف ذلك؟

فقال: (أما سمعت الله عز وجل يقول: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ الكهف: 110. وها أنا ذا أتوضأ للصلاة وهي العبادة فأكره أن يشركني فيها أحد).

ـ وروى أيضاً كما ذكر الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد قال: دخل الرضا عليه السلام يوماً والمأمون يتوضأ للصلاة، والغلام يصبّ على يده الماء، فقال: (لا تشرك يا أمير المؤمنين بعبادة ربك أحدا)، فصرف المأمون الغلام، وتولى تمام وضوئه بنفسه.

الكاتب امينة حرقان

امينة حرقان

مواضيع متعلقة