نحو فهم الذات

img

تعلم ان تقول لا!! يشتكي الى كثير من الاخوة والاخوات من الخجل تجاه طلبات الآخرين، فقد يبذل ويعين ويساعد وفي النهاية تضيع كثير من حقوقه ويتضرر ثم يقول: لماذا يعاملني الآخرون هكذا؟ في الحقيقة، من الناس من لديه ضعف في رد الآخرين، فهو يوافق دونما تردد تحت شعار الأخوة ومساعدة الآخرين، وفي النهاية يتحول هو الى الضحية، وعندما تسأله لماذا؟ يتحجج بأنه لا يريد ان يغضب احداً، أن هذا الانسان لديه ضعف في الحفاظ على حقوقه ومبالغة في مراعاة مشاعر الآخرين، وحتى لو ادى ذلك الى ضروره، ويحتاج الى تقوية جانب في شخصيته، وهو: ان يتعلم قول: (لا… أنا اعتذر) وحتى لو أدى ذلك الى فقدان العلاقة بهذا الانسان، ربما المرة الأولى تكون قاسية، ولكن بعد ذلك ستكون رسالة لجميع من حولك (من أنا وكيف اريد ان اعامل)، أذ ليس هناك حاجة لصداقة من يريد منك ولا يعطيك، ويأخذ منك ولا يبدل لك، استمر أطيبيتك وقلة مما نعتك واستغل كثرة موافقتك، فالصديق من حفظ لك حقوقك لا من استغلك، وإن لكل إنسان منا خصوصية ودائرة حمراء أنت من يحافظ عليها، ولن يتفهم الناس خصوصياتك ما لم تجعل الآخرين معك وأنت من يصنع احترام الآخرين لك، سواء في عملك أو بيتك أو بين أصدقائك، إحيا حياتك كما تريدها انت لا كما يريدها الآخرون فالحقوق تنتزع ولا تكتسب.

الكاتب خلود علي آل مريبط

خلود علي آل مريبط

مواضيع متعلقة