الاسترخاء

الاسترخاء يعني، بكل تبسيط، التخلص، بقوة الإرادة، من هذا التوتر القبيح الذي يشيع التقلصات في تقاطيع وجهك، فلا يلبت أن يبدوا هادئاً، رائقاً جذاباً بغض النظر عن سنك. وهو يعني كذلك إرخاء عضلات وأعصاب جسمك. وهذا ما يجعل جسك أقدر على خدمتك وتلبية حاجتك.

وثمة حقيقة علمية ربما بدت غريبة للكثير من الناس، وهي أن الرجال والنساء الذين يبدون ممتلئين بالجاذبية ـ بعض النظر عن أعمارهم ـ ليسوا بالضرورة، ممن وهبهم الله الجاذبية والفتنة، وربما كان الواقع هو العكس.

وإليك طريق الإسترخاء:

انصحي نفسك، بصوت عال، أن تسترخي. كرري هذه مرات وأنت مصغية لكلامك. ولاحظي أني أتكلم أن «نصيحة» وليس عن «الأمر». فصيغة الأمر لابد لها أن تؤدي إلى زيادة توترك الداخلي. وعندئذ تشعرين بعضلاتك قد تراخت واسترخت، كما تتراخي وتستريح عضلات طفل يستسلم للنوم. ولمن يلقى صعوبة في هذه الطريقة إليك طريقة أخرى:

تأملي وجهك في المرآة حاولي أن ترخي عضلات وجهك، خاطب هذه العضلات ـ أجل ـ هكذا:

«استرخي!»، «هيا، افعلي!»، «جيد.. بعض الشيء أيضاً!».

تابع هذا «التدريب» خلال دقيقة أو دقيقتين. أغلقي عينيك بهدوء، أطلبي من جميع تقاطيع وجهك أن تسترخي: من الجبهة، من العينين، من الشفتين، ضع راحتي يديك بلطف على عينيك، واسند مرفقيك إلى ركبتيك. لا تفكر في أي شيء. تنفس بعمق خلال دقيقة أو دقيقتين. ابق يديك على عينيك. اخفض راسك لكي تستطيع عضلات عنقك أن ترتاح.

بعد ذلك أنظر إلى وجهك في المرآة من جديد، وسوف تذهل لما تراه من معالم «استعادة شباب الوجه» المائلة على تقاطيعك. حتى عيناك تبدو أن لك أكثر صفاء، وقد تحسنت قدرتهما على الرؤية.

كل هذا لأنك عرفت كيف تتقن الاسترخاء، خلال بضع دقائق ليس إلا!