من نهج البلاغة

img

في لزوم الطاعة

يا أيها الناس: «طوبى لِمن شغلهُ عيبهُ عن عيوب الناس»، وطوبى لمن لزِمَ بيتهُ، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربِّهِ، «وبكى على خطيئته» فكان من نفسه في شُغُل، والناس منه في راحة!

وإنَّ الله سُبحانه لم يعظ أحداً بمقل هذا القرآن، فإنه «حبلُ الله المتين»، وسَبَبُهُ الأمين، وفيه ربيع القلب، وينابيع الغم، وماللقلب جلاءٌ غيره، مع أنه قد ذهب المتذكرون، وبقي الناسون أو المتناسون. فإذا رأيتم خيراً فأعينوا عليه، وإذا رأيتم شراً فأذهبوا عنه، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يقول: «يا بن آدم، اعمل الخير ودع الشَّرَ، فإذا أنت جوادٌ قاصد).

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة