الإستماع إلى الغناء والموسيقى

img

الغناء من الأمور التي تؤثر على جوهر الإيمان في نفس اليوم بل في نفس الساعة..

ويظهر ذلك في صلاته، كما في رهبته وروحيته، كما في غفلته وقساوة قلبه… كما ورد عن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وذكر المحدث الكبير العلامة المجلسي ( أنه لا خلاف في حرمة الغناء عند علماء الشيعة، ونقل الشيخ الطوسي والعلامة وابن إدريس رحمهم الله تعالى الإجماع على حرمته، وهذا دأب علماء الشيعة عامة) إنما وقع الخلاف فقط بين علماء العامة، وإن قال أكثرهم بحرمته أيضاً.

وقد ورد في الأحاديث أن الكبيرة، ما أوعد اللهُ عليها النار، والغناء أوعد عليه النار، فيكون من الكبائر، قال الله ربُنا جل جلاله: ( ومِن الناسِ من يشتري لهو الحديثِ لِيضِل عن سبيلِ اللهِ بِغيرِ علمٍ ويتخضها هزوا أولئك لهم عذاب مهِين ) لقمان: 6.

وعن مولانا الصادق عليه السلام بسند صحيح: ( بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة، ولا تجاب فيه الدعوة، ولا يدخله الملك ).

وعندما سئل الإمام عليه السلام عمن ينسب إليه ترخيصه الغناء، قال: ( كذب الزنديق، ما هكذا قلت له، سألني عن الغناء، فقال: يا فلان، إذا ميز الله بين الحق والباطل، فأنى يكون الغناء؟ فقال: مع الباطل، فقال: قد حكمت ).

وفي قصةٍ للعبرة: أن رجلاً كان يستمع للغناء وضرب العود عند جيرانه، فلما نهاه الإمام الصادق عليه السلام عن ذلك وعده بعدم العودة، واستغفر الله عز وجل.

فقال له الإمام الصادق عليه السلام: ( قم فاغتسل وسل ما بدا لك، فإنك كنت مقيماً على أمرٍ عظيم، ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك، إحمدْ الله وسله التوبه من كل ما يكره، فغنه لا يكره إلا كل قبيح، والقبيح دعه لاهله، فإن لكلٍ أهلا ).

1ــ فكيف يصان إيمان من ينبت النفاق في قلبه، حيث ورد عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إياكم واستماع المعازف والغناء، فإنهما ينبتان النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل )؟!

2ــ وكيف يكون من أهل الإيمان من وعد بالنار، والعياذ بالله ؟! وأشار الإمام الصادق عليه السلام إلى أن الغناء أوعد الله عزوجل عليه بالنار. وهو قوله تعالى: ( ومِن الناسِ من يشتري لهو الحديثِ لِيضِل عن سبيل اللهِ بِغيرِ عِلمٍ ويتخِذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ).

3ــ خطر الغناء والموسيقى، ليس فقط على الإيمان، بل على الرزق والعبادة أيضاً..

4ــ وكيف يحافظ على إيمانه من حرص على إحياء الجاهلية، وخالف المسيرة النبوية؟ حيث نقل عن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم قوله: ” إن الله بعثني رحمة للعالمين، ولأمحق المعازف والمزامير، وأمور الجاهلية “.

نقل عن أهل الخبرة في تهذيب النفس: ” إن أكثر ما يسبب على فقد الإنسان العزم والإرادة هو الاستماع للغناء ” ، ولا جهاد أكبر، ولا إيمان، من دون عزم وإرادة، كما هو معروف في علم الأخلاق.

وكل هذا نتيجة الغناء ولوازمه. وصدق الصادق عليه السلام في قوله: ” الغناء يورث النفاق “.

فالغناء والموسيقى خطران كبيران على الإيمان .. وإن استحسن الناس ذلك، أو لم يجدوا فيه بأساً لإلفتهم أو لغلبة العادة أو لتهاونهم فيه!.

الكاتب امنة عقاقة

امنة عقاقة

مواضيع متعلقة