أبوالفضل العباس ابن أمير المؤمنين عليه السلام

img
مولد الفضل في أبي الفضل جاءَ
سيدي يا أبا الفضائل عفواً
أنا ممن رأى مديحك فخراً
فاعطني من مديح قدسك جزءاً
سيدي هذه الفضائل تترى
في منام رأتك أمك بدراً
وثلاث كواكب زاهرات
صرن في حجرها حواليك فازدا
عبّرت أمها السماء عظيماً
صدقت أمها فهذا عقيلٌ
يخطب البنت للعظيم عليٍّ
صعدت للسما بمجد عليٍّ
منحتها السماء أنجم سعدٍ
سيدي أنت ذلك البدر
فبعيدٌ ما بين قدسك والبدر
يُخسف البدر في المعاد وتبقى
شافعاً تُقبل الشفاعة منه
يا أبا الفضل أنت نجل علي
أنت بابٌ إلى الحوائج تُقضى
أنت حصنٌ للمستجير حصينٌ
عَرف الناس فيك نبع الكراما
وامتلوا فرحة بمولدك الزاهر
فهنيئاً أمّ البنين هنيئاً
حمل الجود واللوا كأبيه
وحكى عمه بقطع يديه
فافرحي وأهنئي وهني كلاباً
زادهم أنهم دنوا من رسول اللـ
فاستحال الظلام منه ضياءَ
أنا ممن لا يمدحون رياءَ
فأراد المديح منك عطاءَ
سرني أن يكون منك جزاءَ
منك لم أستطع لها إحصاءَ
حل في حجرها وشع سناءَ
جئن من بعدما تركن السماءَ
دت سروراً وعزةً وبهاءَ
أنتمُ ولده فذابت حياءَ
جاء من يثرب يؤم الخباءَ
وبه البنت نالت الجوزاءَ
وعليٌّ بالمجد فاق السماءَ
بعد بدر يبدد الظلماءَ
والبدر له الفخر لو يكون حذاءَ
متى كنت والبدور سواءَ
ساطعاً في معادنا وضّاءَ
في الموالين يا لها علياءَ
خير من يحمل اللوا والسقاءَ
أنت غيثٌ لمن أراد ارتواءَ
وطبيبٌ لمن أراد الشفاءَ
ت فأمّوا ضريحك المعطاءَ
فالأرض والسماء هناءى
فأبو الفضل بالفضائل باءَ
وسقى صبية الهدى والنساءَ
والجناحين في الجنان سواءَ ([1])
فأبو الفضل زادهم علياءَ
ـه رحماً وناسبوا الزهراءَ
4 / 8 / 1415 هـ

([1] ) نشرت في كتاب (من سيرة الحسين) للمؤلف.

الكاتب الشيخ عبد الحميد المرهون

الشيخ عبد الحميد المرهون

مواضيع متعلقة