أدب الأطفال

القطيف وتراثها العريق

لكل أمةٍ تراثها تفتخر وتعتز به، فمحافظتنا الحبيبة تزخر بكمّ هائل من الآثار، والمعالم التراثية، وكذلك تفخر بأبنائها الأبطال الذين خلد التاريخ بعض رواياتهم البطولية، ولا تقتصر على ذلك فحسب، بل تمتلك في جعبتها كنزاً عظيماً من الأشعار والقصص التي وللأسف الشديد ذهب معظمه في مهب الريح وذمة التأريخ. ولعل أهم هذه الأشعار أو القصص التي ذهبت ما تسمى تحت عنوان «أدب الأطفال» الذي نحن بصدده في مجلتنا الغالية.

ولكن أحببنا أن نجمع ما نقدر على جمعه وهو نزر قليل آخذين في الاعتبار صحته بجمعه من أفواه بعض النساء القدامى ـ رحمهم الله ـ

«حوريات» أم سيد حسين العلوي:

صلوا على المصطفى واثني عشر الكامله
صلوا على من نطق في بطن أمه وهي حامله
صلوا على فاطمه وأولادها الأطهار
غصونها فاطمة وأولادها الأطهار
ولا تكوني سبب يا أرض توزيني
  والجمع والبيت والكرسي وحامله
صلوا على المصطفى يا خيرة الحضّار
الله خلق شجره من أطيب الأشجار
يا أرض ليني وبجاه المصطفى ليني
ما شفت الأصحاب عند الضيق عانوني
لا بالسلف سلفوا ولا بالدين دانوني

ـ حورية أم عبد الله قيصوم ـ رحمها الله ـ

صباحش الصباحي
وكل ما هب لاحى
صباحش صباحين
صباح الناس مره
صباحش النخله الخضره
صباحش العبدة السمره
صباحش الصباحي
والثوب خرب نقشه
وسكين السنينه
  والورد والتفاحي
وتنفرقت لرياحي
صباحش الكحل في العين
صباحش عشر وثنتين
ولو جابت اعدقين
ولو جابت أولدين
والورد والتفاحي
نقش العزيز الغالي
والحربة المتينه
في شبد من تبغض أمش

وقالت أيضاً ـ رحمها الله ـ يوم رزقت بأول حفيدة وهي أبنة بنت ابنها ما تحفظه من أجدادها

على شذى طوس
أبوه باب الحوايج
على يا أبو الحسن
يمنطق الجمجمه
علي يا أبو الحسن
الناس لبست هياشل
  وخريسان ساكنها
وهو ضامنها
ما نساك عن بالي
لو حي عظم خالي
ديب الغلا كلنا
وأنت هيشلنا

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة