التقارب هو أن يتقارب الحرفان مخرجاً وصفةً، أو صفة فقط، أو مخرجاً فقط. والتقارب في المخرج هو أن يكون الحرفان من عضو واحد، بحيث لا يوجد مخرجُ فاصلٌ بينهما كأقصى الحلق مع وسطه. أما التقارب في الصفة فهو أن يتفق الحرفان في جميع الصفات أو في معظمها.

وإدغام المتقاربين هو أن يأتي حرفان متقاربان يلي أحدهما الآخر سواء بكلمة، أو بكلمتين، ويكون الأول ساكناً فيدغم الأول في الثاني، ومن إدغامه ما هو كاملٌ ومنه ما هو ناقص.

ومواضع إدغامه هي:

• اللام في الراء، مثل: (وقلْ ربَ ! وقل ربَّ، وتقرأ: وقرَّب) إدغام كامل.
• القاف في الكاف، مثل: (ألمْ نخلقْكُم ! ألم نخلقكُّم، وتقرأ: ألم نخلكُّم) إدغام كامل.

ملاحظة:

 ويجوز في كلمة «نخلقكم» الإدغام الناقص حيث تحتفظ القاف بصفة الاستعلاء وتفقد صفة القلقلة بسبب الإدغام، ورواة هذا أقل، وكلاهما صحيح.

• لام (أل التعريف) في أحرف الإدغام الشمسي (ما عدا اللام إذ هي للتماثل)، مثل: (التَّوابين، الذَّاكرين، الصَّابرين) ومنه ما هو بغتة مثل: (النَّاس، النَّار) وإدغامها كامل.
• النون الساكنة في أحرف يرملون (ما عدا النون إذ هي للتماثل)، مثل (من يؤمن، إن يشاء) إدغام ناقص، (من مَّسد، من ربَّك، من لدنه) إدغام كامل.

ملاحظة:

كل إدغام ليس من باب التماثل ولا من باب التجانس فهو من باب التقارب.