أسئلة عقائدية
س1: أحكام ثابتة للأشياء بعناوينها الأولية الطبيعية، أحكام ثابتة للأشياء بعناوينها الثانوية الغير طبيعية، ما هو مثال كل واحد منها؟
ج1: مثال الأحكام الثابتة للأشياء بعناوينها الأولية الطبيعية هو ثبوت الحرمة لأكل الميتة حال الوضع الطبيعي وهو حال الاختيار.
ومثال الأحكام الثابتة للأشياء وبعناوينها الثانوية الغير طبيعية هو ثبوت الجواز لأكل الميتة حال الاضطرار وهو الحال الغير طبيعي.
س2: ما معنى الصفة الذاتية لله؟ وما معنى القرب والبعد من الله عز وجل في الدنيا والآخرة؟
ج2: الصفة الذاتية لله في قبال الصفة الفعلية له، فكونه قادراً صفة ذاتية وكونه خالقاً صفة لفعله وهو خلقه الأشياء.
والمقصود بالقرب هو القرب المعنوي لا الزماني ولا المكاني وهو حالة يشعر معها الإنسان أنه قريب من الله عز وجل وهو غالباً ما يحدث لدى غالبية الناس عند حدوث الشدائد لهم.
س3: إذا كانت الصواعق أو الزلازل حوادث طبيعية… فلماذا أمرنا بصلاة الآيات؟
ج3: نحن وإن وصفناها بالطبيعية لضعف القشرة الأرضية أو شدة ضغط المنصهرات الجوفية لكن هذا لا يعني ان أفعال الإنسان السيئة لا تؤثر ذلك فيها وفي تحرك المنصهرات وانزياح الصخور في جوف الأرض، كيف؟ وقد أخبر الكتاب العزيز أن الله تعالى يأخذ الناس بالسنين العجاف ويدمر القرى كل ذلك نتيجة أفعالهم السيئة. فالصلاة عبارة عن اللجوء إلى الله عز وجل وعفوه لكي يرتفع الطغيان المؤثر والمسبب لتلك الحوادث.
س4: إذا كان الأنبياء والأئمة معصومين فكيف يكون الثواب والعقاب وهم مثل الملائكة ويكون المؤمن المختار أفضل من الملائكة؟
ج4: إعطاء المعصومين العصمة ليس يعني أنهم غير مخيرين بل الله عز وجل كما جعل لهم العصمة جعل في تكوينهم الاختيار كباقي الناس؛ إلا إنهم لا يختارون المعصية لعلمهم بعواقبها، بل لأنهم لا يرون إلا الله في حركاتهم وسكناتهم وبذلك لا يفعلون المعصية بل لا تخطر على بالهم لانشغالهم بالله عن كل شيء سواه وكل ذلك باختيارهم ذلك الاختيار الذي جعله الله عز وجل في تكوينهم.
س5: يوشع بن نون وصيّ موسى عليه السلام وشمعون بن رحمون وصيّ عيسى عليه السلام هل كانا معصومين؟
كيف وصل بلعم بن باعورا إلى الاسم الأعظم مع ما فيه من الخبث واللؤم وهو الاسم الذي لم يتسنى للأشخاص العاديين فضلاً عن اللئام؟
ج5: يظهر من بعض الروايات أنهما معصومان.
وأما بلعم بن باعورا فيظهر من بعض الروايات أنه إنما أعطى الاسم الأعظم حال استقامته، فلما أساء استخدامه سلب منه كما جاء ذلك في تفسير قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ الأعراف: 175.
وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.