عجبت من
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع:
ـ عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾، فإني سمعت الله عز وجل يقول بعدها: ﴿فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾.
ـ عجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ فإني سمعت الله عز وجل يقول بعدها: ﴿فنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾.
ـ عجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ فإني سمعت الله عز وجل يقول بعدها: ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾.
ـ عجبت من أراد الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها: ﴿إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ﴾.