طفلي مدمن على رضاعة إبهامه

عام 0 وردة آل عباس

رضاعة الإبهام تمثل حاجة قوية وملحة بالنسبة للأطفال الرضع، ولكن إذا استمرت هذه العادة مع الطفل إلى ما بعد سن الرابعة، فإنها تسبب تشوها في أسنانه نتيجة الاحتكاك بين الفكين العلوي والسفلي.

أثبتت الدراسات إن تلك العادة تبدأ مع الطفل قبل الميلاد بعد اكتمال تكوينه كجنين داخل رحم الأم.. وعادة ما يلجأ الطفل لتلك العادة عند شعوره بالتعب أو الملل، فهي تحقق له الكثير من الراحة وتساعده على الدخول في النوم بسهولة، وتستمر عادة رضاعة الإبهام مع الطفل عادة حتى سن الثالثة ثم يتركونها من أنفسهم. أما الأطفال الذين يتمسكون برضاعة إبهامهم حتى سن الرابعة فيشكلون مشكلة تؤرق الآباء.. ولحسن الحظ أثبت الباحثون إنه لا توجد أي آثار سلبية حتى سن الرابعة يوجه الأطباء النصيحة للأبوين من أجل مساعدة الطفل في التخلي عن العادة:

اما بوضع مادة ذات مذاق مر على إبهام الطفل، كم كانت تفعل جداتنا، حتى ترتبط رضاعة الإبهام بالشعور بالمرارة.

أو تقديم بزازة للطفل كبديل عن إبهامه، وفي الوقت ذاته يحاول الأبوان الهاء الطفل ببعض اللعب ليمسكها في يده قد يشغله ذلك عن وضع إبهامه في فمه، وهناك حقيقة غريبة تثير الاهتمام؛ فقد أكدت الأبحاث والدراسات إن الطفل الذي اعتاد وضع إبهامه في فمه حتى سن الرابعة، أكثر قدرة على مواجهة الحياة وأكثر استقلالية. أما محاولة الآباء انتزاع إبهام الطفل من فمه بعصبية، فقد يؤدي إلى تحويلها إلى عادة ثابتة وراسخة، أي تؤدي إلى نتائج عكسية.

الكاتب وردة آل عباس

وردة آل عباس

مواضيع متعلقة