غذاء ودواء

عام 0 مريم يوسف

قال تعالى: ﴿وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾.

ومن أسرار هذه الآيات أن جميع النباتات تمتص غذاءها من الأرض من تراب واحد ومن ماء واحد وكربون واحد. فما هو السر في تفضيل بعضها على بعض في الأكل؟

لقد عرف العلم اليوم أن الله جلَت قدرته جعل في بذور النباتات كما في بيض الحيوانات عناصر التخطيط النووي للخلية حسب نوع النبات وبهذا التخطيط يتبع سيره في تكوين الثمرات والأكل على اختلاف ألوانها وثمراتها.

وقد خص القرآن هذه الأنواع من النباتات دون الملايين من غيرها، حيث إنه في علم الأغذية الذي يقرر أن الجسم يحتاج في غذائه إلى المواد النشوية والسكرية والدهنية، فالنشوية تستخرج من الأعناب والنخيل والرمان والدهنية من الزيتون، والسائل إن يسأل: بأن الجسم بحاجة إلى المواد البروتينية أيضاً والقرآن قد أهمل ذكرها ولم يجعلها من قائمة الأغذية؟ نقول لا.. إن القرآن قد أتى على ذكرها في أكثر من أيه بقوله تعالى:

﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾.

الكاتب مريم يوسف

مريم يوسف

مواضيع متعلقة