انتقلت الدعوة إلى بيتنا!!
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً﴾
حدث آية الله الحاج السيد محمد علي ألمددي (دام ظله). وهو من علماء مشهد المقدسة. نقلاً عن آية الله الحاج السيد موسى الزنجاني الشبيري (دام ظله). وهو من علماء قم المقدسة. أن العالم الورع المرحوم الحاج الشيخ إبراهيم كلباسي كان يستخير الله تعالى في كل شيء، فذات مرة دعاه أحد المؤمنين إلى مائدة ودعا على شرفه جمعاً من الأشخاص والوجهاء، فوافق الشيخ وهو ناسٍ للاستخارة كما كانت عادته. ولكنه تذكرها قبل أن يحين الموعد، فاستخار وجاءت خيرته للذهاب إلى الدعوة غير جيدة. فاعتذر للرجل عن المجيء، إلا أن علامات عدم الارتياح ظهرت على وجه الرجل، فقال: أنا دعوت أولائك الجمع على شرفك، فكيف أخبرهم الآن بانتفاء الدعوة! وكأني بك أيها القارئ ترفع صوتك على الشيخ تضامناً مع شعور صاحب الدعوة فنقول: أهذا وقت الاستخارة يا شيخ!؟
ولكن الشيخ تدارك الموقف وقدّر إحساس الرجل فقال له: إذن قل لهم أن الدعوة قد انتقلت إلى بيتنا، فأتوني جميعاً، وكان هذا هو الحلّ الوسط حيث لا ينفي الدعوة فيتحرج الرجل مع المدعوّين ولا يخالف الشيخ استخارته.
والعجيب بل المدهش أنه وبينما كان المدعوّون قد انتهوا من الأكل في بيت الشيخ وإذا بنبأ يداهمهم، وهو أن سقف الحجرة في بيت الرجل الداعي والتي كان الضيوف يفترض جلوسهم فيها قد سقطت وانهارت الحجرة! فالجميع وبما فيهم الرجل رفعوا ايديهم شكراً لله تعالى أنهم لم يكونوا تحته.
وبالطبع قبل يد الشيخ كلباسي وزاد اعتقادهم في استخارته، فهل زاد اعتقادك أنت أيضاً؟
آیة وقعة