كريكشون
الكريكشون من عادات أهالي القطيف وهي عادة منتشرة في بلاد الخليج كافة، حيث يحتفلون بليلتي: النصف من شعبان بمولد الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)، والنصف من رمضان بمولد الإمام الحسن الزكي (عليه السلام)، وهي ليالي يفرح فيها الصغير والكبير، فينشغل الرجال فيها باستماع المواليد وحضور الاحتفالات وتبادل التبريك بين الأصدقاء. أما الأمهات والفتيات فيوزعون (السكسبال) الفول السوداني والحلويات، التي يجمعها الأطفال في أكياسهم التي تخيطها الأمهات وتسمى بـ (خريطة)، فلا ترى إلا والأطفال قد انتشروا في الشوارع والساحات يملأون الطرق والشوارع، يجمعون الحلوى وهم فرحون مسرورون ينشدون الأراجيز الجميلة منها:
قريقشون قرقشتون |
يوم العيد عيدتون |
وعند الخروج من المنازل يرددون (يحول ويعود على المسعود).
ولا زال الناس في عصرنا الحاضر متمسكين بإحياء التراث في هذه الليالي حيث يرتدون الزي القديم، وخصوصاً الأطفال الصغار، فالفتيات يلبسنَّ الثوب الخليجي والمخنق ([1])، والصبيان يلبسون الثوب (دراعه)، وينصبون الطاولات المزينة بالصناديق القديمة والأدوات المستخدمة في السابق وهم يوزعون المرطبات والحلويات.
([1]) المخنق: حجاب مزخرف يغطي الرأس يصل طوله من الأمام إلى الصدر، ومن الخلف إلى الركبة.
مشاركة من: ام مسلم