أم الحمام القطيف ـ القسم الأول

img

مقتبسة من كتاب أم الحمام، تأليف: الشيخ عبد الحميد ال مرهون

وهي بلدة تقع على بعد ثلاثة أميال أو ما يقارب (ستة كيلومتر) جنوب غربي مدينة القطيف (القلعة). وعلى بعد (ثلاثة كيلومتر أو أقل) في الجهة الغربية من بلدة (عنك).

 وهي ـ أي أم الحمام ـ بلدة مسوّرة، كانت قديماً تتكون من نحو 250 منزلاً في داخل السور، وأما في خارجه فأكواخ يزيد عددها تارة وينقص تارة. أما الآن فعدد منازلها يسمح لنا أن نضع أمام الصفر صفرين أخريين وزيادة.

وقد ذكرها صاحب كتاب (جزيرة العرب) في القرن العشرين، فقال عنها: (أم الحمام) قرية صغيرة في الغرب من بلدة عنك، وهي مسوّرة تضم نحو من (250) بيتاً وحولها كثير من العيون الغزيرة. وكانت بيوتها متلاصقة لا تفصل بينها إلا ممرات ضيقة كثيرة الإلتواء والمنعطفات، وفيها سوابيط مظلمة، ومنها ساباط آل الكعيبي الواقع في القسم الجنوبي من البلد.

والساباط: سقيفة بين حائطين تحتها طريق، والجمع سوابط أو سوابيط.

ولذلك لا يمكن الوصول إلى بعض بيوتها إلا عن طريق السير على الأقدام، وكان يحوطها سور منيع ـ يرجع إلى عهد بعيد ـ، تبرز من بين جوانبه وزواياه أبراج عالية مستديرة الشكل يبلغ عددها ثمانية أبراج.

ـ يتبع ـ

الكاتب الشيخ عبد الحميد المرهون

الشيخ عبد الحميد المرهون

مواضيع متعلقة