شاه عبد العظيم (رحمه الله)
لا أضحك الله سن الدهر إن ضحكت *** وآل أحمد مظلومون قد قهروا
مشردون نفوا عن عقر دارهم *** كأنهم قد جنوا ما ليس يغتفرو
يقع مرقد السيد عبدالعظيم الحسني، المعروف بشاه عبدالعظيم في مدينة الري جنوب العاصمة طهران.
والسيد الجليل عبدالعظيم هو من أحفاد ثاني أئمة أهل البيت الإمام الحسن المجتبى علي بن أبي طالب^.
هذا المرقد المقدس والذي يضم الجثمان الطاهر للسيد عبدالعظيم إضافة إلى جثماني السيدين الجليلين حمزة والطاهر وهما من أبناء الأئمة^، من أكثر المراقد المقدسة شهرة في إيران منذ القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا.
ويعود نسب السيد عبدالعظيم، وحسب ما جاء في زيارة له في المرقد، يعود إلى عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب×.
وورد في أحدى الأحاديث المروية عن ثواب زيارة مرقد السيد عبدالعظيم أنه نقل عن رجل من أهالي الري أنه ذهب يوماً لزيارة الإمام العاشر علي بن محمد الهادي×، ولما تشرف بزيارة الإمام، سأله الامام×: «من أين تأتي؟». فقال الرجل مخاطباً الإمام: رجعت من كربلاء زائراً مرقد سيد الشهداء الامام الحسين بن علي×.
فقال له الإمام: «أعلم بأنك إذا كنت قد زرت مرقد عبدالعظيم وهو في جواركم، كأنك قد زرت الامام الحسين بن علي×».
ويذكر أن عدداً من الشخصيات التاريخية والوجوه البارزة دفنوا في جوار الضريح المقدس والأروقة القريبة من المرقد، بمن فيهم: الملك ناصرالدين شاه القاجاري وآية الله السيد ابوالقاسم كاشاني وزوجته ونجله والعلامة محمد قزويني وعباس إقبال آشتياني والملا علي كني والشيخ محمد خياباني وستارخان وآية الله محمد تقي فلسفي المحاضر المعروف. انتهى.