مديح في ميلاد الإمام الرضا (عليه السلام)
شع نور الرضا فهنوا النبيا *** هنؤوا فاطما وهنوا عليا
وحسينا رمز الإبا والزكيا *** وجدوداً بها القضاء يدورُ
شع نور الرضا فأشرق بدرُ *** وعلى مهده لقد فاح عِطرُ
فهو من جده من العلم بحرُ *** وهو سرٌّ من حيدرٍ مستورُ
شع نور الرضا وشمس التهاني *** أشرقت في النهار أحلى الأماني
بكيانٍ أكرم به من كيانِ *** فهو نورٌ ما مثله قط نورُ
شع نور الرضا وجبريل أقبل *** باسمه فاسمه من الله مُنزل
فاز مَنْ باسمه دعا وتوسَّلْ *** فعلى اسمه تدور العصورُ
هو للمؤمنين كهفٌ حصينُ *** يلتجي الملتجي ويأوي الحزينُ
وهو نور من الإله مبينُ *** فرح المصطفى به والأميرُ
هو في العلم آية لا تُضاهى *** ولعلم التفسير رمز علاها
ليس بدعا فسيد الرسل طه *** جده المصطفى البشير النذيرُ
يوم ميلاده الملائك سُرَّت *** وبدا شكرها ولله خرَّتْ
وعلى جده المبارك صلت *** إذ تجلى من نوره الديجورُ
يوم ميلاده الملائك طُرَّا *** سجدت للإله حمداً وشُكرا
مُذ بدا وجهه المنور بدرا *** أقبل الصبح بالضيا يستنيرُ
يا إلهي بحق مَنْ زار طوسا *** ملأ القلب حبه والنفوسا
بعلي الرضا الإمام ابن موسى *** اقضِ حاجاتنا فأنت القديرُ
قراءة الميلاد الشريف المبارك
اللهم صل على محمد وآل محمد فلما أراد الله سبحانه وتعالى أنْ يُشرِّف هذا الكون بوليِّه وابن أوليائه علي بن موسى الرضا ابن رسول الله| حملت به أمه حملاًخفيفاً مباركاً ميموناً حتى انطوت الأيام وتتابعت الليالي ومرت الشهور وهي لا تحسُّ بثقل الحمل ولا ضِيقه وإنما تشعرُ باتساعٍ في جَنبها بابن رسول الله| فلما كانت ليلة الولادة الشريفة المباركة نزلت الملائكة وجلَّلت بيت الإمام الكاظم× بدرانيك الجنة كرامة لرسول الله| وأمر الله رضوان خازن الجنان أنْ هَيِّء الجنة وزينِّها كرامة لابن رسول الله| وأمر مالك خازن النيران أنْ يرفع العذاب عمن فيها وغلَّت أيدي الشياطين واستُجيبت الدعوات حبيبي رسول الله| فلما قربت ساعة الولادة نزلنَ سيدات الحُور من أعالي القصور وبأيديهنَّ الموائد والقِداح لِيلينَ منها ما تلي النساء من النساء حِين الولادة وهنَّ يُسبِّحن الله تعالى ويَذكُرنَ رسول الله| فبينما الإمام الكاظم ينتظر والملائكة يترقبون والكون في غِبطةٍ وسرور وقد أشرقت الأنوار هي معهنَّ لا تشعرُ بألمٍ ولا وجعٍ إذ ولدت بالرضا ساجداً أفضل الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد وآل محمد صلوات صلي أعلى محمد علي ابن أبي طالب صلوات ربي عليه أصلي وسلم عليه صلوات ربي عليه.
ليلة الميلاد عمَّت بركاتْ *** ليلة الميلاد فاحت نفحاتْ
فارفعوا أصواتكم بالصلواتْ *** عندما يُذكَر نجل المصطفى
نوره في يثرب لمـَّا أضا *** عمَّت الفرحةُ بالمولى الرضا
إذ به تُخمَد نيران لظى *** إنّه الثامن مِن أهل الوفا
فلنُهنِّ المصطفى الهادي الرسول *** ولنُهنِّ المرتضى فحل الفحول
ولنُهنِّ فاطم الزهرا البتول *** فضلُه بين البرايا ما خفَى
مَولِدُ الثَّامنِ للآلِ الكرامْ *** مَنْ بهِ الأفلاكُ صارت في انتظامْ
شعَّ في الأكوانِ كالبدرِ التمامْ *** واكتستْ أهلُ المعالي شَرَفَا
هَنِّؤوا المختارَ في ميلادِه *** ثامِنُ الأطهارِ مِن أولادهِ
تهتدي الأمةُ مِن إرشادِه *** وهو للمعلول طِبٌّ وشِفا
اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم بحق الإمام الثامن الضامن علي بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه السلام اللهم ادفع عنا البلاء إنْ نزل من السماء أو خرج من الأرض ولا حول ولا قوة إلا بك اللهم أزِلْ هذا الوباء عاجلا يا رب العالمين بحق محمد وآله الطاهرين والفاتحة تسبقها الصلوات.
حسين آل إسماعيل