دمعة على الخطيب المسيري رحمه الله
قل للمسيريِّ إن المنبر اعتكفا
الموت غيب عنه
صالح العُرفا
…
راح الحسيني يطوي العمر مبتهجا
إلى جوار إلهٍ
يبتغي زلفا
…
حب الحسين وآل البيت ديدنه
تلك المودة عنها قط ما انصرفا
…
ناجاهمُ فوق أعوادٍ وأشبعنا
نعيا شجيا
فيا للقلب كم نزفا
…
وراح يسبر غور العلم منتشيا
في بحرهم كان غواصا ومكتشفا
…
نعته تاروت فاهتزت مناطقنا
تقول للناعي المحزون وا أسفا
…
تلك الثمانون عاما أرَّخت رجلا
ذا قامةٍ أدمن الإخلاص محترفا
…
أخلاقه امتزجت بالحب لؤلؤه
مازال يبرق لا ما غادر الصدفا
…
كم كان يدهشنا
من نور هيبته
إن المسيريَّ شخصٌ كان مختلفا
…
عاش التقى منهجا سعيا لخالقه
وهكذا كان للأجيال متصفا
الشاعر: سعيد الشبيب
1441/10/20