ترجمة الخطيب المرحوم الملا محمد مسيري

img
عام 0 الادارة

اسمه ونشأته

الملا محمد ابن الملا علي بن مكي بن حسن بن محمد المسيري، ولد في تاروت 9 ربيع الأول سنة 1357هـ.
بدأ بتعلم القرآن الكريم هو وأخوه (حسن) عند (الحاج محمود آل درويش) ثم انتقل بمفرده إلى (الملا عبدالكريم الطويل)، وبعد تعلم القرآن الكريم أخذ بتعلم الكتابة عند والده، ويُعدّ الملا المسيري الشيخ علي آل عبدالخالق أستاذا ومربياً له فقد استفاد كثيراً من مجالسته، حيث كان يجالسه ويقرأ له في كتبه.
مارس مهنة (الحملدارية)، فكان (حملدارا) يأخذ الحجاج إلى بيت الله الحرام، مدة (37) سنة كما قيل والله أعلم، كان آخرها سنة ( 1416هـ ).
توجه للنجف الأشرف على عادة الخطباء في ذلك الوقت، حيث يتوجهون بعد شهر صفر ويعودون قبل شهر رمضان.
درس: كتاب قطر الندى وشيئاً من (الألفية) عند العلامة الشيخ حسين آل عمران، المولود في: 1359/7/7 هجريه. قال والده الحجة رحمه الله مؤرخا ميلاده:

ولدي حسين مذ بدا
ورحيق ريقته مضغ
هتف الزمان مبشرا
ومؤرخا: (ولدي بزغ)

ودرس (المختصر النافع) عند شيخ عراقي اسمه الشيخ جعفر.
بدأ تعلمه الخطابة في صغره على يد والده، و صعد المنبر في عمر (15) سنة تقريباً، ثم قدم في عاشوراء للملا سلمان العقيلي، وبعدها بسنة قرأ مقدماً للملا عبدالمحسن آل نصر بسيهات، وفي السنة الثالثة: قرأ مع الملا عبدالله الحجاج، وفي السنة الرابعة قدّم للملا خليل أبو زيد، وفي السنة الخامسة: قرأ عند الحاج عبدالعلي آل شلي مجلسين صباحا وليلاً.
وكان رحمه الله يتمتع بشخصية مرموقة ومقبولة لدى الجميع، وذالك لدماثة خلقه وطيبته وطهارة قلبه، وصبره وتواضعه وتحمله للآخرين وحبه لهم، لايمل مجالسه من حديثه الممتع ومعلوماته الشيقة ومنبره الراقي المتميز بفنون الخطابة المؤثرة والمفيدة، لذالك يعتبر فقده خسارة لاتعوض.
انتقل إلى جوار ربه يوم الاثنين ١٤٤١/١٠/٢٢ هجرية حيث أدخل المستشفى لضعف في التنفس ومكث في المستشفى يومين في العناية المركزة ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى.
قضى من العمر ستا وثمانين سنة وسبعة أشهر وثلاثة عشر يوما.
وقال في تاريخ وفاته الشاعر محمد رسول الزاير:

ضمنت له أعماله
ألا يخيب مآله
نصر الحسين خطابة
وعلى الولا ترحاله
طوبى له بكرامة
ومن الحسين نواله
بشرى بتاريخ: وقل
إن الحسين نواله

رحمه الله بواسع رحمته.

الشيخ أبو ياسين

الكاتب الادارة

الادارة

مواضيع متعلقة