سلامٌ لأرضِ الخَطِّ

img

(حفظ الله القطيف من كل سوء)

قِفا حيثُ …..

مَهوى القلب …..

نَستَرجِعُ الذِكرى

ونَرشِف أنخابَ ….

الهَوى هاهُنا خمرا

قِفا حيثُ ….

فاضَ الوَجدُ …..

واستَحكمَ الجَوى

وحيثُ فُؤادُ الصَبِّ ….

لم يَستَطِع صَبرا

قِفا عند …

نخل الخَطِّ …..

نَستَذكِرُ الصِّبَـا

وكيف سَكبنا العُمرَ …..

في الوَاحةِ الخضرا !

هُنـا في قطيف ….

المَجد تَزهو مَرابعٌ

يَطِيبُ بهـا المأوى ….

ويَحلُو لها المَسرى

يَرفُّ فُؤداي ….

كلما جاءَ ذكرُهـا

يَِكادُ من الأشواقِ …..

أن يَنزعَ الصَّدرا

هُنـا قَلعةُ الآسَادِ ….

والعِلم والهُدَى

هُنا النَّجفُ الصُّغرى ….

التي أُترِعَت طُهـرا

قِفا وانظُرا عِشتَار ….

تَغسلُ شَعرهـا

ونَهَّامُها يَشدُو …..

ويَستنطِقُ البَحرا

ودَارينُ للعُشَّاقِ …..

تَسكبُ عِطرها

فتُلهِمهم شِعراً …..

وتُدهِشُهم سِحرا

وعوامية الآساد لا تبرحانِها

قفا واسألاها:

كم سَمَت ……

في العُلى قدرا ؟

ومُرَّا على التُّوبِي …..

لنَستَلهِمُ الرُّؤَى

كما استَلهمَ ابنُ العَبدِ ….

مِن وحيها الشِّعرا

وأُمَّ حمَامِ الدَّوحِ …..

والجِشَّ فاقصُدا

فإنَّ بُراقَ الشَّوقِ ….

بالرُّوحِ قد أسرى

وجارودية الأمجادِ …..

حُطَّا بأرضهـا

ففيها من الأسرارِ ….

ما لم نُحِط خُبرا

خُذانِي لأهلي في ….

دِيارِ خُوَيلِدٍ

كِرامٌ وفي الضَّرا …..

نَشُدُّ بِهم أَزرا

ومَلاَّحة الأَجوَادِ ….

والحِلَّة التي ….

هواها لآلِ الله ….

والشِرعَـةِ الغَرَّا

إلى عِنَكٍ هيا ….

نَحُطُّ رحالنـا ….

وحسبكما أرضاً ….

بها المَجدُ قد قَرَّا

وسيهاتُ نبعُ الجُودِ ….

والطِّيبِ والنَّدَى

وصَفواءُ والأوجَامُ

كم فَاضتَـا خَيرا ؟

سلامٌ لأرض العِزِّ ….

والصَّبر والفِدا

قُدَيحُ الإبا للمَجدِ …..

قد سَطَّرَت سِفرا

متى لاحَ نخلُ الخَطِّ …..

هَلَّت نسائِـمٌ

وطافَت بنا الذِّكرى ….

بأطيافها تتـرى

هُنـا وطنٌ فوق …..

المَجرَّة قد سَمَـا

وشَعَّت على الآفاقِ …..

أنجمهُ الزَّهـرا

سلامٌ لأرضِ الخَطِّ

مالاحَ كوكبٌ

وما أشرقت شَمسٌ

على القُبَّـةِ الخضرا *

قصيد بعنوان «سلامٌ لأرضِ الخَطِّ» للشاعر أحمـد الخميـس

قُبَّـة الحرم النبوي الشريف

الكاتب أحمد الخميس

أحمد الخميس

مواضيع متعلقة