الإمام العسكري
روي في البحار ج٥٠ ص٣٠٩ وفي المناقب ج٤ ص٤٣٠: «دخل المعتمد العباسي على الإمام الحسن العسكري× وتضرع إليه أن يدعو الله له بالبقاء عشرين سنة فدعا له فبقي عشرين سنة».
والسؤال/ لماذا دعا له الإمام العسكري×؟
الجواب: هناك عدة إجابات عن هذا التساؤل وأهمها ما يلي:
١) قد يكون الدعاء من الإمام شرط من الله في قدره وقضاءه، أي أن الله حكم بأنه يبقى عشرين عاماً بشرط دعاء الإمام، فأجرى الله على لسان المعتمد ذلك المعنى، وإلا فالأمر محتوم ودعاء الإمام له صوري وليس تغييراً أو تصرفاً بنحو من البداء في بقاء المعتمد.
٢) أن الإمام دعا له مداراة ولأجل دفع بلائه عنه فيما لو رفض الدعاء له.
٣) إبليس طلب من الله أن يبقيه إلى يوم يبعثون، وأبقاه والمعتمد من أبالسة إبليس.
٤) أن الله قدر له هذا العمر سواء دعا الإمام، أم لم يدع هو باق لمدة عشرين سنة.
٥) دعا له ليأمن من القتل فقدم الأهم على المهم وهو بقاء الإمام.
٦) دعا له لأن بقاء الظالم عذاب له ورحمة للمؤمنين في الآخرة، قال الله تعالى في سورة آل عمران آية ١٧٨: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.