أسرار أدعية الرزق والدين ـ 07
الشيخ إبراهيم القطيفي
فصل: في كتاب (الدعاء) لابن أبي الدنيا: كلّ يوم عشرين مرة: لا إله إلّا الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله كثيراً اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنّه لا يملكها أحد غيرك. فإنّ ذلك يزيد الرزق وينفق السلعة([1]).
وفي نفلية الشهيد& أنه يختصّ العشاء بقراءة (الواقعة) قبل النوم؛ لأمن الفاقة([2]).
فصل: في مصباحي الطوسي& وابن باقي أنه يقال في سجود الفرض لطلب الرزق: «يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين، ارزقني وارزق عيالي من فضلك [الواسع]([3])، فإنّك ذو الفضل العظيم»([4]).
فصل: روى عن علي×: «من أصبح ولم يقل هذه الكلمات خيف عليه فوات الرزق، وهي: الحمد لله الذي عرفني نفسه ولم يتركني عميان القلب، الحمد لله الذي جعلني من اُمّة محمّد|، الحمد لله الذي [جعل رزقي]([5]) في يده، ولم يجعله في أيدي الناس، الحمد لله الّذي ستر عورتي ولم يفضحني بين الناس»([6]).
فصل: عن الصادق×: «ما من نبيّ إلّا وقد خلف في أهل بيته دعوة مستجابة، وقد خلّف فيها النبي| دعوتين مجابتين، واحدة لشدائدنا، وهي: يا دائماً لم يزل يا إلهي وإله آبائي، يا حيّ يا قيّوم، صلّ على محمد وآله، واقضِ عني الدين([7])، وافعل لي كذا وكذا»([8]).
فصل: وروي لقضاء الدين ويلحّ به ويكرّر منه: «يا ذا الجلال والإكرام بحرمة وجهك الكريم اقض عنيّ الدين»([9]).
فصل: ويقال لقضاء الدين عشراً غدوةً، وعشراً عشية: «توكّلت على الحيّ الّذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتّخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذّل وكبّره تكبيراً»([10]).
وروي أنّ من [كثر]([11]) عليه الدين فليكثر من قراءة الحمد والاستغفار وقول: (سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأسأله من فضله)([12]).
فصل: (الكريم الوهاب [ذو الطول]([13]))، من أكثر من ذكر ذلك رزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب([14]).
(الرزّاق)، من أكثر من ذكره رزقه الله البركة([15]).
(الواسع)، من أكثر ذكره وسّع الله عليه([16]).
(الغني المغني)، من أكثر ذكرها عشر جُمع، كلّ جمعة عشرة آلاف مرّة، ولا يأكل حيواناً أغناه الله عاجلاً وآجلاً، وإن قرأ مع ذلك الفاتحة كذلك رزقه الله الغنى([17]).
(المعطي)، من أكثر من قوله: (يا معطي السائلين) أغناه الله عن السؤال([18]).
(المانع)، من أكثر من ذكره عند اليوم قضى الله دينه([19]).
فصل: روي في (الكافي) عن أبي بصير: قلت لأبي عبد الله×: لقد استبطأت الرزق، [فغضب]([20])، ثم قال لي: «قل: اللهم إنك تكفّلت [برزقي]([21]) ورزقي ورزق كلّ دابة، يا خير مدعوّ، [ويا خير من أعطى]([22]) يا خير من سُئِل، ويا أفضل مرتُجى، افعل بي كذا وكذا»([23]).
ومنه عن أبي بصير قال: شكوت إلى أبي عبدالله× الحاجة، وسألته أن يعلّمني دعاء في الرزق، فعلمني دعاء ما احتجت [مذ]([24]) دعوت به قال: «قل في صلاة الليل وأنت ساجد: يا خير مدعوّ، [و]([25]) يا خير مسؤول، يا أوسع من أعطى، ويا خير مرتجى، ارزقني وأوسع عليّ من رزقك، وسبّب لي رزقاً من قبلك، إنك على كل شيء قدير»([26]).
قال أبو عبدالله×: «إذا طلب أحدكم الحاجة فليثنِ على ربِّه وليمدحه، فإنّ الرجال إذا طلبت الحاجة من السلاطين تهيّئ له من الكلام أحسن ما تقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة فمجّدوا الله العزيز الجبار وامدحوه، واثنوا عليه تقول: يا أجود من أعطى، ويا خير من سُئل، ويا أرحمن من استرحم، يا [يا واحد يا]([27]) أحد يا صمد [يا من]([28]) لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد. يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، يا من يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، ويقضي ما أحب. يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء، يا سميع يا بصير.
وأكثر من أسماء الله تعالى [فإن أسماء الله]([29]) كثيرة، وصلّ على محمّد وآل محمّد، وقل: اللهم أوسع عليّ من رزقك الحلال، ما أكفّ به وجهي واُؤدّي به عن أمانتي وأصل به رحمي، ويكون عوناً لي على الحج والعمرة»([30]).
يتبع…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) عنه في المصباح (الكفعمي): 225.
([2]) عنه في المصباح (الكفعمي): 226.
([4]) عنهما في الكافي 2: 551 / 4.
([5]) من المصدر، وما في المخطوط: «رزقني».
([6]) الدعوات: 81 ـ 82 / 204، باختلاف في ألفاظه.
([7]) ورد قوله: «واقضِ عني الدين» في الدعوة الثانية التي لقضاء الدين والحوائج، ولم ترد في هذه الدعوة.
([9]) المصباح (الكفعمي): 233، وفيه: «ديني» بدل: «دين».
([12]) المصباح (الكفعمي): 233.
([14]) المصباح (الكفعمي): 478.
([16]) المصباح (الكفعمي): 479.
([17]) المصباح (الكفعمي): 481.
([20]) من المصدر، وما في المخطوط: «فعصيت».
([21]) من المصدر، وما في المخطوط: «رزقي».
([23]) الكافي 2: 551 / 2، 553 / 12، وفيه: «يا خير من دعي»، بدل: «يا خير مدعو».
([24]) من المصدر، وفي المخطوط: (به).