أسرار أدعية الرزق والدين ـ 05
الشيخ إبراهيم القطيفي
فصل: لإدرار الرزق. دعاء أمير المؤمنين×: «اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فاسترزق طالبي رزقِك، واستعطف شرار خلقك، واُبتلى بمدح من أعطاني، واُفتتن بذمّ من منعني، وأنت وراء ذلك كلّه وليّ الإعطاء والمنع، إنك على كلّ شيء قدير»([1]).
فصل: لقضاء الدين يقال بعد كلّ فريضة: «اللهم أني أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحقّ وجهك الكريم أن تصلّي على محمّد وآلِ محمد، وأن تقضي عني الدين».
فصل: لسعة الرزق عن الرضا× قال في طلب الرزق عقيب كلّ فريضة: «يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمير الصامتين، لكلّ مسألة منك سمع حاضر، وجواب عتيد، ولكلّ صامت منك علم باطن محيط، أسألك بمواعيدك الصادقة، وأياديك الفاضلة، ورحمتك الواسعة، وسلطانك القاهر وملكك الدائم، وكلماتك التامّات. يا من لا ينفعه طاعة المطيعين، ولا تضرّه معصية العاصين، صلّ على محمد وآل محمد، وارزقني من فضلك، واغبطني فيما يرزقني العافية برحمتك يا أرحم الراحمين»([2]).
فصل: من أدعية السرّ: «ومن نزلت قارعة من فقر في دنياه فأحبّ العافية منها، فلينزل بي فيها وليقل: يا محلّ كنوز أهل الغنى، ويا مغني أهل الفاقة من سعة [تلك]([3]) الكنوز بالعائدة إليهم، والنظر لهم يا الله لا يُسمّى غيرك إلهاً إنما الآلهة كلّها معبودة [دونك]([4]) بالفرية والكذب، لا إله إلّا أنت يا سدّ الفقر، يا جابر الضرّ يا عالم السرائر ارحم هربي إليك بفقري، أسألك باسمك الحالّ في غناك، الّذي لا يفتقر ذاكره([5])، أن تعيذني من لزوم فقر أنسى به الدِّين، أو [بسوء غنىً أفتتن به عن]([6]) الطاعة بحقّ نور أسمائك كلّها، أسألك([7]) من رزقك كفافاً للدنيا تعصم به الدين، لا أجد لي غيرك. مقادير الأرزاق عندك فانفعني من قدرتك [فيها]([8]) بما تنزع به ما نزل بي من الفقر يا غنيّ»؛ فإنه إذا قال ذلك نزعت الفقر من قلبه وغشيته الغَناء([9]) وجعلته من أهل القناعة([10]).
فصل: عن أبي عبدالله× قال: «من قال: لا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين مائة مرّة أعاذه الله العزيز الحكيم من الفقر، وآنس وحشته في القبر، واستجلب الغنى، واستقرع باب الجنة»([11]).
فصل: في الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه^ قال: «من قال في كلّ يوم ثلاثين مرة: لا إله إلّا الله الملك([12]) الحقّ المبين؛ استقبل الغنى، واستدبر الفقر، وقرع باب الجنة»([13]).
فصل: دعاء مبارك يدعى به لطلب الرزق، والعناية منه تعالى وغير ذلك، وهو هذا: «اللهم اقطع مطامعي من جميع عبادك بالثقة بوعودك، وكفّ استشراقي إلى خلقك بالرضا بمقدورك، وحل بيني وبين الالتفات إلى سواك بما يزلفني عنك، اللهم ومهما رزقتني ممّا اُحبّه فاجعله لي عوناً فيما تحبّه، وما زويت عني ممّا اُحبه فاجعله لي مراراً فيما تحبه، إنك على كل شيء قدير.
اللهم إنا نسألك، ونستشفع إليك بجميع ملائكتك وأنبيائك وأوليائك أن تيسّر لها تيسير كلّ عسير في البلوغ إلى مقاربتهم في ولايتك، والحلول في أعلى محالّهم، إنك على كلّ شيء قدير، وهو عليك يسير».
فصل: لإدرار الرزق وحفظه: «اللهم صلِّ على محمّد وآلِ محمد، وادم مُلكك عليّ مِلكك برزقك الخفي، يا خفيّ الألطاف، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ونجّنا ممّا نحاذر ونخاف».
فصل: لإدرار الرزق يقول: «يا الله يا الله يا الله، يا حيّ يا حيّ يا حيّ، يا قيّوم يا قيّوم، يا قيّوم، أسألك باسمك الأعظم العظيم، فلا شيء أعظم منه رزقاً حلالاً طيّباً، برحمتك يا أرحم الراحمين».
فصل: لإدرار الرزق بعد صلاة الصبح: «سبحانَ الله العظيم وبحمده، أستغفر الله وأساله من فضله مائة مرة».
ومجرب أيضاً «سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، وأستغفر الله ربّي وأتوب إليه من أكبرها أغناه الله، ويسّر عليه».
يتبع…
________________
([1]) نهج البلاغة: 474 / الدعاء: 225.
([5]) في المصدر بعدها: «أبداً».
([6]) من المصدر، وما في المخطوط: «وفرط عني افتقد به عند».
([12]) قوله: «الحق» ليست في المصدر.
([13]) ثواب الأعمال: 23 / 1، المحاسن 1: 101 / 18، ورواه فيه باختلاف في ثواب الدعاء به.