لا شيء في الدنيا يساوي العافية
حسين آل إسماعيل
مِن أدعية الإمام السجاد× في الصحيفة السجادية دعاؤه بطلب العافية:
«اللهم صل على محمد وآله وألبسني عافيتك، وجللني عافيتك، وحصني بعاقيتك، وأكرمني بعاقيتك، وأغنني بعافيتك، وتصدَّق عَلَيَّ بعافيتك، وهَبْ لي عافيتك، وأفرشني عافيتك، وأصلح لي عافيتك، ولا تُفرِّق بيني وبين عافيتك، في الدنيا والآخرة، اللهم صل على محمد وآله، وعافني عافية كافية شافية عالية نامية، عافية تُولِّدُ في لأني العافية، عافية الدنيا والآخرة وامنن عَلَيَّ بالصحة والأمن والسلامة في دِيني وبدني».
وورد الحث على طلب العافية من الله تعالى كما رُوِيَ في كتاب المحاسن ج١ ص٣٨٩ عن أبي عبد الله الصادق× أنه قال: «سلوا ربَّكم العفو والعافية».
رُوِيَ في نور الثقلين ج٢ ص٤٢٤ عن الإمام الرضا× أنه قال: «شكا نبيُّ الله يوسف عليه السلام في السجن إلى الله فقال: يا رب بِمَ استحققت السجن؟ فأوحى الله إليه انت اخترته حين قلت: ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾ هلَّا قلت: العافية أحبُّ إِلَيَّ مِمَّا يدعونني إِلَيَّ مِمَّا يدعونني إليه».
رُوِيَ في كتاب ميزان الحكمة ج٣ ص٢٠٢٣ قال: سُئل رسول الله‘ عن الدعاء الأفضل، فقال: «تسأل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة».
وتحصل العافية بإضافة البلاء إلى البلاء كما رُوِي: «إذا أُضيف البلاء إلى البلاء كان من البلاء عافية».
ويذكر الفقهاء أنه يستحب في الدعاء في الصلاة حال السجود والأفضل أن تدعو بالعافية: «يا ولي العافية أسألك العافية وتمام العافية والشكر على العافية عافية الدِّين والدنيا والآخرة».
يقول بعض الشعراء:
عاشر بمعروفٍ فإنك راحل *** واترك قلوب الناس نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرةٍ *** فاللهُ لاتخفى عليه الخافية
لا منصبٍ يبقى ولا رتبٍ هنا *** أحسِن فذكرك بالمحاسنِ كافيةْ
واكتب بخطك إن أردت عبارةً *** لاشيء في الدنيا يساوي العافيةْ