بحثٌ حول التسويف وأمثلته
حسين آل إسماعيل
١) ما هو موقف الروايات من التسويف؟
٢) ما هي بعض الأمثلة على التسويف؟
٣) كيف يتخلص الإنسان من التسويف؟
أمَّا موقف الروايات من التسويف فإنها نهت عنه وحذرت من التسويف ومن تلك الروايات ما يلي:
الرواية الأولى: رُوِيَ في مستدرك الوسائل ج٢ ص١٠٧ ح١٥٥٥ قال رسول الله| لأبي ذر: «إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولستَ بما بعده، فإنْ يكن غدًا لك فكن في الغد كما كنتَ في اليوم، وإنْ لم يكن غدًا لك لم تندم على ما فرطتَ في اليوم».
الرواية الثانية: رُوِيَ في بحار الأنوار ج٧٠ ص٧٥ ح٣٩ كتب أمير المؤمنين× لبعض أصحابه: «تداركْ ما بقي من عُمرك ولا تقل غدًا وبعد غد فإنما هلك مَنْ كان فبلك بإقامتهم على الأماني والتسويف حتى أتاهم أمر الله بغتة وهم غافلون».
الرواية الثالثة: رُوِيَ في نهج البلاغة الحكمة ١٥٠ عن أمير المؤمنين× أنه قال: «لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، وير جى التوبة بطول الأمل إنْ عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوَّف التوبة».
الرواية الرابعة: رُوِيَ في بحار الأنوار ج٩٥ ص٨٨ ح٢٠ في مناجاة الإمام زين العابدين× أنه قال: «وأعنِّي بالبكاء على نفسي فقد أفنيتُ بالتسويف والآمال عُمري وقد نزلتُ منزلة الآيسين من خيري».
الرواية الخامسة: رُوِي في بحار الأنوار ج٧٥ ص١٦٤ ح١ عن أبي جعفر الباقر× أنه قال: «إياك والتسويف فإنه بحر يغرق فيه الهلكى».
ومن الأمثلة على التسويف والتأخير في أداء الأعمال ما يلي:
١) تأخير فريضة الحج مع توفر جميع الشرائط ومن دون عذر: رُوِي في وسائل الشيعة ج١٢ ص٣٢ عن النبي الاعظم| أنه قال: «مَن سوَّف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديًّا أو نصرانيًّا».
٢) التَّسويف في أداء العِبادات المَالية كالخُمس: فالبعض يريد أنْ يسكن بيتًا جديدًا ويزِّوج أولادَه ويؤمِّن مستقبلهم ويؤخِّر الخُمس وهذا لا يجوز.
٣) التَّسويف في صلاة الفجر عن وقتها حتى طلوع الشمس: وهذا يحصل في كثير من العوائل.
٤) التَّسويف في كتابة الوصية: وربما تكون الوصية واجبة عليه كما لو كانت عنده أمانات أو عليه واجبات وغير ذلك.
وأفضل الطرق لمحاربة التسويف ما يلي:
١) أن تتذكر محدودية عمرك وأنك لا تدري متى ستموت.
٢) أنك بتأخير أداء الواجبات عن وقتها ترتكب ذنبًا سوف تُعاقب عليه.
٣) أن الفلاح والفوز في الآخرة يكون بالمبادرة والمسارعة إلى أداء الأعمال وليس بتأخيرها.