في رحاب الزيارة الجامعة ـ 10
حسين آل إسماعيل
جاء في الزِّيارة الجامعة الشريفة: «والأدلَّاء على مرضاتِ الله».
١) ما هو معنى الأدلاء؟ وما معنى مرضاة؟
٢) ما هي الأدلة على أنهم الأدلاء على مرضات الله؟
أدِلَّا جَمْع دَليل كأعِزَّاء جَمْع عزيز وأخلَّاء جَمْع خليل والدَّليل هو الذي يدل ويرشد ويهدي.
مَرْضَات مصدر ميمي مِنَ الرِّضا أي رِضا الله عزَّ وجلَّ.
وأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين همُ الذين يدلُّون الناس على:
١) المعارف الإلهية.
٢) الأحكام الشرعية.
٣) سُبُل الهداية.
٤) طريق الجنَّة.
وقد بذل أهل البيت^ في مرضات الله الناس كما يشهد بذلك القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة البقرة آية ٢٠٧: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ﴾.
حيث نزلت في سيد الوصيين أمير المؤمنين× واتفقت عليها أحاديث الفريقين كما في كتاب غاية المرام ص٣٤٣ و ص٣٤٤.
ويدل على أنهم الأدلاء على الله مجموعة من الأحاديث المتظافرة منها ما يلي:
١) رُوِي في الكافي ج١ ص٢٠٠ ح١ في حديث عبد العزيز بن مسلم عن الإمام الرضا× أنه قال: «الإمام الماء العذب الظمأ، والدَّال على الهدى، والمُنجي من الردى».
٢) رُوِي في مرآة الأنوار عن أبي جعفر الباقر× أنه قال: «إنَّ الأئمة الدُّعاة إلى الجنة والأدلاء عليها إلى يوم القيامة».
٣) رُوِي في بحار الأنوارج٢٦ ص٢٠٦ ب٢ح٣٨ عن أبي عبد الله الصادق× أنه قال: «أنا عُرِفَ الله، وبنا عُبِدَ الله، نحن الأدلاء على الله».
٤) رُوِي في بحار الأنوار ج٩٨ ص٣٤١ب٩٧ ح٣ في دعاء العهد الشريف: «وكما جعلتهم السبب إليك ، والسبيل إلى طاعتك ، والوسيلة إلى جنتك ، والأدلاء على طرقك».