الباب الثالث: في تواتر القراءات السبع (الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 15)

img
أشعار 0 ----

تواتر السبع عليه العلما *** ء الفضلاء النُبلا العظما

ونقلوا إجماعهم عليه *** وكلّ حكم راجع إليه

فواجبُ قبوله معينْ *** وذاك حكم في الاُصول بينْ

أي أنّ كلَّ واحدٍ تواترا *** بل كلّ راوٍ حرفه كذا يرى

بشرط أن تتّفق الأعيانُ *** في نقله فذلك القرآنُ

لا أن يكون واضح الشذوذِ *** كقولهم وانفرد الشنبوذي

بل بعضهم قد نقل الإجماعا *** وزاد بالسبع لها اجتماعا

وهو المحقق ابن عبد الكافي *** هذا والاحتياط ليس خافي

وكلّ ما عن غيرهم قد نقلت *** شِدتُ ولو إلى النبي وصلتْ

وقد روى ابن بابويه أنّهُ *** لسبعةٍ اُنزِل فاعرفنَّهُ

فصحّ تعويلي على ذا الخبرِ *** لكونه في سندٍ معتبرِ

ونحوه ما زاد فوق العشَره *** وبعضٌ الجائز فيها حصَره

وجوزوا الثلاث كالسبع وذا *** غيرُ بعيد أن يُرى ويحتذى

وما رواه البعض أنّ واحدا *** منها هو الجايز ليس زايدا

فواضح البطلان عند من عرف *** ومن قواعد علومه اغترف

وها هو الطّوفي قد صرّح بهْ *** وشيخ نيشابور فافهم وانتبهْ

وما تمسكوا به دليلا *** فإنني وجدته عليلاً

منه نزوله بحرف واحدِ *** من عند ربنا المليك الواحدِ

لكن هذا الاختلاف آتِ *** جميعه من قبل الرواةِ

كما أتت رواية الفضيلِ *** ثمّ زرارة الفتي الجليلِ

لأنّ معنى الحرف ليس واضحا *** وليس في بعض المعاني راجحا

ولو على التسليم قلنا إنّه *** هو القراءة لها عيّنه

فإنّه غير منافٍ أصلاً *** لأنّه قد كان فرداً يتلى

لكنّه صلّى عليه اللهُ *** وآله الراقين مرتقاهُُ

من ربّه قد طلب التخفيفا *** في دينه أكرم به حنيفا

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة