المرأة الحائض وأعمال ليلة القدر
حسين آل إسماعيل
ما هي وظيفة المرأة الحائض تجاه أعمال ليلة القدر؟
الجواب: تُقَسَّمُ أعمال ليلة القدر بالنِّسبة للمرأة الحائض والنفساء إلى ثلاثة أقسام وهي ما يلي:
القسم الأول/ أعمال يحرمُ عليها الإتيان بها: وهذه الأعمال هي ما يلي:
١) صلاة ليلة القدر: لأنَّ الصلاة سواء كانت واجبة أو مستحبة يحرم على الحائض الإتيان بها لأنها مشغولة بدم الدورة الشهرية والعادة تمنع العبادة. نعم يُستحب لها قضاؤها بعد طهرها واغتسالها كما نص الفقهاء على ذلك ففي منهاج الصالحين للسيد الخوئي مسألة ٧٢٣: «يُستحب قضاء النوافل الرواتب بل غيرها».
٢) عدم دخول المساجد والمشاهد : فإذا أقيمت أعمال ليلة القدر في مسجد أو في مشهد من مشاهد المعصومين^ فإنَّه يحرم على المرأة الحائض الدخول فإنَّ ما يحرم على الجُنب يحرم على الحائض ، ففي منهاج الصالحين للسيد الخوئي ص٤٧ مما يحرم على الجنب: «اللبث في المساجد بل مطلق الدخول فيها والأحوط وجوبا إلحاق المشاهد المشرفة بالمساجد».
وانما لا يجوز لها دخول الحضرة الشريفة المكان الذي يوجد فيه الشباك، ويجوز لها دخول الرواق.
٣) منهاج عدم مس آيات القرآن مسّاً مباشراً: كما نصَّ على ذلك السيد الخوئي في منهاج الصالحين ج١ ص٤٧ مما يحرم على الجنب: «مس كتابة القرآن الشريف، ومس اسم الله تعالى».
القسم الثاني/ أعمال يُستحب لها الإتيان بها: وهذه الأعمال هي ما يلي:
١) الغُسل: وهناك غسلان في ليالي القدر:
أ) غُسلٌ في أول الليل وهذا يغني عن الوضوء نصَّ عليه السيد الخوئي في منهاج الصالحين ج١ ص١٠٢: «من الأغسال الزمانية الثابت استحبابها الغُسل في ليالي القدر».
ب) غُسْلٌ ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان المبارك قُبيل الفجر وهذا لا يُغني عن الوضوء نصَّ عليه السيد الخوئي في منهاج الصالحين ج١ ص١٠٣: «من الأغسال التي لم يثبت استحبابها ولا بأس بالإتيان بها رجاء غُسلٌ آخر في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المُبارك قُبيل الفجر».
٢) زيارة الإمام الحسين×: فإنه يستحب لها أنْ تزوره وتُؤخِّر ركعتي الزيارة إلى ما بعد طهرها واغتسالها فيجوز قضاؤها.
٣) الأدعية الشَّريفة: فهناك عدة أدعية كدعاء الجوشن ودعاء أبي حمزة وغيرهما من الأدعية فإنه يجوز للحائض الإتيان بها.
4) الاستغفار مئة مرة: كما ورد في كتب الأدعية صيغة الاستغفار: «أستغفر الله وأتوب إليه».
5) لَعْنُ قتلة أمير المؤمنين×: بأنْ تقول مئة مرة: «اللهم العن قتلة أمير المؤمنين».
القسم الثالث/ أعمال مكروهة للحائض: وهذه الأعمال هي ما يلي:
١) يُكره للحائض قراءة ما زاد على سبع آيات: ومعنى الكراهة هنا قلة الثَّواب يعني يكون ثوابها أقل من ثواب المرأة الطاهرة من الحيض.
٢) يُكره حمل المصحف ولمس هامشه وما بين سطوره وتعليقه: كما نصَّ السيد الخوئي في منهاج الصالحين ج١ مسألة ٢٣٥: «يكره للحائض حمل المصحف ولمس هامشه وما بين سطوره وتعليقه».