تنبيهات (الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 12)

img
أشعار 0 ----

وأفضل المواضع المساجدُ *** إلا لمانع وکلّ واردُ

وأن يکون جالساً مستقبلا *** وذا وقارٍ خاشعاً إذا تلا

وَهِي في الحمّام لابأس بها *** إلّا لقصد نغمة فانتبها

وختمه في جمعة مستحسن *** ومذهب التفصيل عندي أحسن

ويقرأ القرآن للآخرةِ *** لا طلب الحطام أو للسّمعةِ

وسُنّ الاستماع بالإنصاتِ *** لعلّ رحمة إليه تاتي

ثمّ إذا الحال دعت لمحوه *** خوف البلا وهضمه ونحوه

فالأفضل الغسل بطهر الماءِ *** أو دفنه في موضع خلاءِ

وفي جواز الحرق والتمزيقِ *** تأمل عند ذوي التحقيقِ

وجايزاً إذا أتى القيامُ *** فإنّه لمثله الإعظامُ

وهکذا تقبيله مسنونُ *** وقد جرت بفعله السنونُ

ويؤخذ الأجر على التّعليمِ *** مشترطا ًوقيل بالتحريمِ

وليس مکروها بأن تسمّى *** سورة نوح والضحى وعمّا

والأفضل القول بلا منازعهْ *** السورة المذکور فيها القارعهْ

ويجب السجود للتلاوةِ *** لقارءٍ ومنصت في الأثبتِ

وبعضهم أوجب بالسّماعِ *** واحتُجّ بالنص وبالإجماعِ

لکنه معارض بأقوى *** فتوىً واجماعاً ونصاً يروى

موضعه في أربع من السّورْ *** وهي العزائم کما قد اشتهرْ

في کلّ آية لدي انتهائها *** لافرق في ذا الحکم بين أيها

والفرق عند صاحب المعتبَرِ *** وغيره ما صحّ للمعتبِرِ

وهو سجود واحد قد جردا *** من فعل تکبير إذا ما يبتدا

وندب التکبير عند الرفعِ *** من السجود وهو فضل مرعي

وفي الطهارة والاستقبالِ *** والستر والذکر وکل ّحالِ

معتبر في واجب السجودِ *** قولان والأحوط کالسجودِ

وفعله عند حصول السببِ *** فوراً ونية الأدا لم تجبِ

ويستحب في مواضع اُخرْ *** کواحدٍ وعدّها إحدى عشرْ

على الأصح والأداء أولى *** أو القضا إذ جاء هذا قولا

ويتکرر بتکرار السببْ *** ولو تکرر الذي به وجبْ

أو کان للتعليمِ قد تلاه *** والأفضل الذکر الذي رواه

أبو عبيدة الجليل الحذّا *** عن باقر للعلم کلاً بذّا([1])

__________________

([1]) كذا، والصواب: «بزّا»، أي غلب أقرانه.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة