شعراء القطيف (المرهون)

img

{76} محمّد سعيد الجشي

المتولّد في (27/7/1339) ه

ويقول في رثاء الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

تألق مع النجم ياعيلمُ *** فإن طريق الورى مظلمُ

فيابن النبوة هذا الورى *** يظلّله النفر المجرمُ

وتلك المذاهب في سخفها *** تفشّت وضاق بها المسلمُ

ولا من يزيغ لها باطلاً *** سواك فأنت لها ملزمُ

وعفوك يا سيدي إنني *** بك اليوم شاعرك الملهمُ

فبـ « الحِمْيري » لنا اُسوة *** وإني له معظم مكرمُ

إمام لك العلم يلقى الزمام *** فأنت به « الصادق » الأعلمُ

وقفت بمفترق هادياً *** وأنت المنار به الأعظمُ

سليل النبوة نور لنا *** وفجر ينابيع ما تعلمُ

فإن الطغاة أراقوا الدماء *** سبيلهُمُ الحكم والمغنمُ

فقد أعلنوا الثار سراً لما *** وقد بينوه وما أحكموا

فلما رسا ملكهم أعنفوا *** وخانوا العهود ولم يرحموا

وشادوا على الجثث الطاهرات *** قصوراً على الدم تستحكمُ

وأنت مع الحق نبع تسيل *** تغذّي العقول فتستلهمُ

أراقوا دماء الرسول العظيم *** وأبناؤه الغرّ قد اُيتموا

وقادوك في الليل قود الذليل *** وأنت سنا الحق والمعلمُ

وراح الغشوم يصوغ السباب *** وأنت الإمام له الأقدمُ

فلما أرادوا إليك الردى *** أبى اللّه ذاك فلم يقدموا

وعدت إلى يثرب صابراً *** إلى اللّه تشكو الأذى منهمُ

فدسوا إليك ذعاف السموم *** فأودى بك القدر المبرمُ

فناحت عليك مغاني الهدى *** وضجّ الصحاب فقد اُيتموا

فلا الكتب محضرة للدروس *** ولا دارسون ولا مرقمُ

فيا للمقادير ما سرّها *** وللّه حكم بها محكمُ

أتفنى النبوّات بين الورى *** بصنع الطغاة وما أبرموا

دماء الزكيّين من عابثين *** تراق جهاراً وما أجرموا

فيا أقبراً بين تلك القبور *** تشعّ على تربها الأعظمُ

تخفّ إليك بكرّ العصور *** ملائك تدعو وتسترحمُ

سلام على راقد خالد *** يبثّ الشعاع بما يلهمُ

ينير العقول ويهدي العصور *** إلى ما يعزّ وما يعصمُ

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة