شعراء القطيف (المرهون)

img

الشيخ حسين القديحي

المولود في 18 / 8 / 1302

تعاونوا على البر والتقوى

تحت هذا العنوان اُثبت قصيدة مشتركة بيني وبين الاُستاذ الحسين القديحي؛ فقد كنا سافرنا معاً في سيارة واحدة من النجف الأشرف إلى كربلا بمناسبة زيارة أول رجب سنة (1378)، فابتدأ قائلاً يذكر الإمام عليه‏السلام وفضل زيارته:

حسين جليل القدر عند مليكه *** به شرف الدنيا وشرف للاُخرى

واستمر التجاوب إلى آخرها، وإليكها حرفياً:

حسين جليل القدر عند مليكه *** به شرف الدنيا وشرف للاُخرى

زيارته تنجي من النار في غد *** وتُقضى بها كبرى حوائجنا طرّا

إذا ما قصدت السبط في أرض كربلا *** تنلْ كل خير لا شروراً ولا عسراً

وتقضى لك الحاجات حين تزوره *** وتحظى بما أعطاك والشكرَ والأجرا

إذا شئت خير النشأتين فلذ به *** ستعطى الذي رب الحسين به أحرى

قصدناك زوّاراً لِما أنت أهله *** لنُكتب من زواركم يا بني الزهرا

رجوتك يا مولاي في كل شدة *** فحبك زادي قد كنزت لي الذخرا

وأنتم غياث المستغيث وإنكم *** عماد لمن أوزاره أثقلت ظهرا

وحاشا يخيب الآملون لفضلكم *** بحبكمُ يمحوا الكريم لنا وزرا

عددتهُمُ ذخراً ليوم منيتي *** لأحظى بفوز لا أنال به شرّا

نوالي نعادي فيكمُ يا هداتنا *** وأنتم لنا ذخر وأنعم به ذخرا

ويقول في رثائه عليه‏ السلام :

أ يابن النبي المصطفى خير من رقى *** على ذروة العليا فجلّت مناقبُهْ

وقرّة عين المرتضى صنو أحمد *** ومن هو في كلّ المواطن صاحبُهْ

أرأسك فوق الرمح يشرق مزهراً *** وجسمك فوق الترب رضّت ترائبُهْ

وتبقى ثلاثاً بالعراء مرمّلاً *** ولا غسل إلاّ فائض الدمع ساكبُهْ

وتسبى نساك الطاهرات حواسراً *** يجاذبها حادي السرى وتجاذبُهْ

ومن بينها السجّاد في القيد موثق *** يجاوبها طوراً وطوراً تجاوبُهْ

ويقول مخمساً والأصل لغيره:

يا راحلاً نحو المدينة قف بِها *** فإذا رنت عيناك عالي تربِها

قل للبدور معزّياً في ندبِها *** ( يا أهل يثرب لا مقام لكم بِها

قتل الحسين فمدمعي مدرارُ )

من للمعالي مسكه يتأرّجُ *** أضحى تكفّنه الرياح وتنسجُ

ولجسمه شمس الظهيرة توهجُ *** ( الجسم منه بكربلاء مضرّجُ

والرأس منه على القناة يدارُ )

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة