شعراء القطيف (المرهون)

img

الشيخ عبد الكريم الفرج

المتولّد سنة ( 1319 ) والمتوفّى سنة ( 1373 )

وقال أيضا تحت عنوان (واللّه‏ لا أنسى الحسين):

ما للبسيطة زلزلت أقطارُها *** والشمس قد خسفت بها أنوارُها

وعلا الضجيج من العوالم كلّها *** وكذا المجالس سودت أستارُها

قد اُبدلت بعد السرور مآتما *** والخلق حزنا اُقرحت أبصارُها

أفهل دهى الأكوان خطب مهلك *** فاُزيل من عطب بها استقرارُها

قالوا أما ترنو هلال محرم *** قد هل فانهلّت له أنظارُها

فالبس ثياب الحزن واجلس للعزا *** فالحزن للأطهار فيه شعارُها

متفكرا فيما جرى فيه على *** آل الرسول وما جنت أشرارُها

ظنت علوج اُميّة من جهلها *** أن العبيد تطيعهم أحرارُها

خابت وخاب رجاؤها الخاطي وقد *** فشلت وبان إلى البرية عارُها

واللّه‏ لا أنسى الحسين ميمّما *** أرض العراق تحفّه أطهارُها

أقمار تمّ من ذؤبة هاشم *** سبّاق فضل للعلا مضمارُها

كالبدر قد حاطته هالة أنجم *** والشمس قد حفّت بها أقمارُها

هي كالاُسود بل الاُسود تهابها *** تخشى الاُسود فأين منه نجارُها

أفعالها طابت فطاب أريجها *** وتعطّرت من عطره أقطارُها

وقفوا بيوم الطفّ أكرم موقف *** فيه عيون المجد قرّ قرارُها

قد أوضحوا طرق الشريعة فاغتدى *** متجلّيا للسالكين منارُها

خطّوا لأهل الحق منهاج الإبا *** وبُني بفعلهُمُ لهم أسوارُها

هدموا حصون البغي قسرا عندما *** نهضوا فأمسى مرغما جبّارُها

قد ذكروا أعداءهم بدرا وما *** فتكت بأولاهم هناك شفارُها

سدّوا رحاب الطفّ من أشلائهم *** والخيل صار على الجسوم مغارُها

قد أدركوا أوتارهم من عصبة *** قد كان بعض الأذكياء شعارُها

لم يبرحوا الهيجاء حتى صرعوا *** فوق الرغام وِسادهم أحجارُها

نفسي الفداء لسبط أحمد مفردا *** دارت عليه لدى الوغى فجّارُها

أفديه فردا لم يجد عونا وقد *** سدت عليه من العداة قفارُها

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة