شعراء القطيف (المرهون)

img

الخطيب الملاّ حسين الشبيب

المتوفّى سنة ( 1369 )

ويقول في رثاء أبي الفضل العباس عليه السلام:

هِزبر كميّ من بني هاشم العلا *** حمى حوزة الإسلام في يوم كربلا

هِزبز كميّ فارس شاع ذكره *** به تكشف الضرا ويستدفع البلا

غيور تقي عابد متهجّد *** بمدحته نشر المدائح قد حلا

شجاع مطاع واسع الباع أروع *** على هامة العلياء مفخره علا

سموح سخي بالمكارم ضيغم *** يعدّ ورود الموت شهداً معسّلا

حمى حوزة الإسلام والدين والهدى *** وجاهد دون ابن النبيْ فسما علا

غداة عليه عصبة البغي ألّبت *** جموعاً وأجناداً يضيق بها الفلا

وساقت عليهم آل حرب كتائباً *** كسيل تراه قد تحدّر من علا

فكرّ عليهم شبل حيدر كرّة *** بها القوم قد خفّوا من الرعب ذهّلا

وصال عليهم صولة حيدرية *** بها الكون بالرجف المريع تزلزلا

سطا وانتضى عزماً وحزماً وصارما *** وكبّر في وسط العجاج وهلّلا

وأقبل يلقى الدارعين بهمة وأر *** وى فجاج الأرض من سافح الطلا

كأنْ كل عضو منه جمع مدرع *** من اللّه‏ بالنصر العزيز تجلّلا

فعادت اُلوف القوم آحاد في الورى *** ولم ترَ إلاّ عافراً أومجدّلا

وعارٍ على الغبرا تسيل دماؤه *** تراه عفيراً في التراب مرملا

يصول بعزم ثابت ومهند *** فيسقيهُمُ مراً مدافاً وحنظلا

يخوض غمار الموت فرداً مجرحاً *** ويصدم أجناد الضلالة مقبلا

يكرّ فتلقى الخيل حين يروعها *** حمائم فيها الصقر حلّق مذ علا

فليت عليا حين يرنوه في الوغى *** وينظره لما على الجمع صوّلا

يكشّ كشيش الفاع يرفل باللوا *** ركيناً وأهل الخيل كلّ ترجّلا

إلى أن هوى فوق البسيطة عافرا *** ينادي حسيناً خير من وطئ الفلا

فجاء إليه السبط يدعو بعولة *** يناديه يا غوثي إذا عظم البلا

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة