شعراء القطيف (المرهون)

img

الشيخ رضي المحروس

المتوفّى سنة ( 1352 )

ويقول أيضا في رثاء الحسين عليه السلام :

كم أرتجي لك طلعة *** تحيي من القبر الرميما

كيف استتارك سيدي *** دين النبي غدا هديما

ماذا يهيجك إن صبرت *** لفادح حطم الحطيما

ماجاءك الخبر المشو *** م وكنت أنت بذا عليما

من يثرب خرج الحسيـ *** ـن ولم يدع حتى الحريما

كخروج موسى خائفا *** وهو الذي يؤوي الغريما

في كربلا لما أتى *** فرأى بلاء مستقيما

القوم خانوا بالإما *** م وهدّموا الدين القويما

قد حاصروه ويلهم *** لم يختشوا الرب الرحيما

قد حاولوا أن يطفئوا *** من كان نورا مستديما

هيهات ذلك لم يكن *** أو يقطعوا منه الكريما

لم أنسَ يومك سيدي *** في كربلا يوما عظيما

أبكى الخليل بوقعة *** وكذا ابن عمران الكليما

وكذاك نوحا والمسيـ *** ـح إليهما جلب الهموما

بأبي وبي من كان شبـ *** ـه المصطفى خلقا وخيما

بأبي وبي من كان أسـ *** ـرار الغيوب بها عليما

بأبي وبي من لم يجد *** في كربلاء بها حميما

بأبي وبي أفدي عفيـ *** ـراً صدره أضحى حطيما

بأبي النساء الباكيا *** ت فلم يجدن لها رحيما

بأبي وبي أفدي عليـ *** ـلاً قلبه أضحى سقيما

عجل خروجك سيدي *** فرضيعكم أضحى فطيما

بسهام حرملة الذي *** لم يختشِ الرب العظيما

أشجى البتولة فاطما *** بفؤادها جعل السموما

لا عذر عندي أو تجرّ *** ع آل سفيان الحميما

فقلوبنا يا سيدي *** أضحت لغيبتكم كلوما

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة