مستحبات ما بعد الوضوء

img

يسعى المتوضئ إلى أنْ يكونَ وضوؤه متكاملا، لِذا فإنَّه يُستحبُّ للمُتوضِّئ بعد الانتهاء من الوضوء أنْ يأتيَ ببعض الأعمال وهي عبارة عن ستة أعمال وهي على النحو التالي:
١) أن يقول بعد الفراغ من الوضوء:
(( الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين ))(١)
٢) أن يقرأ آية الكرسي فقد رود عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:
((مَنْ قرأ على إثر الوضوء آية الكرسي مرة أعطاه الله تعالى ثواب أربعينَ عامًا ، ورفعَ له أربعين درجة ، وزوَّجه الله تعالى أربعينَ حورَاء))(٢)
٣) أن يدعو بهذا الدعاء بعد الوضوء:
((اللهمَّ إني أسألك تمامَ الوضوء ، وتمامَ الصلاة ، وتمامَ رضوانك والجنَّة))
وقد ورد في الأخبار الشريفة:
((أنَّ من قال ذلك بعد قراءة سورة القدر لمْ يمرَّ بذنبٍ أذنبه إلا حتَّهُ))(٣)
٤) أن يقول بعد الوضوء ما يلي:
((سُبحانك اللهمَّ وبحمدك ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنت ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليك ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُكَ ورسولُك ، وأشهدُ أنَّ عليًّا وليُّك وخليفتُك بعد نبيِّك على خلقك ، وأنَّ أولياءَهُ أولياؤك ، وخُلفاءَهُ خُلفاؤك ، وأوصياءَهُ أوصياؤك))
وقد ورد في الأخبار الشريفة:
((مَنْ قال ذلك في آخر وضوئه أو غُسله للجنابة تحاتت عنه الذنوب كما تحات ورق الشجر ، وخلق الله بعدد كل قطرة من قطرات وضوئه أو غُسله مَلَكا يُسبِّح الله ويُقدِّسه ويُهلله ويُكبِّره ويُصلي على محمد وآله الطيبين وثواب ذلك لهذا المتوضئ))(٤)
٥) أن يتلو بعد الفراغ من الوضوء قوله تعالى:
((فلمَّا نَسُوا مَا ذُكِّروا به فَتحنا عليهم أبوابَ كلِّ شيءٍ حتَّى إذا فَرِحوا بِمَا أوتوا أَخذْناهم بَغتَةً فإذا هم مُبلِسونَ * فَقُطِعَ دابرُ القومِ الذين ظَلَموا والحمدُ للهِ ربِّ العالمين))(٥)
روي عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام قال:
((انَّ قنبرًا مولى أمير المؤمنين عليه السلام أُدْخِلَ على الحجَّاج بن يوسف لعنه الله فقال له: مَا الذي كنتَ تَلي من أمرِ علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال قنبر: كنتُ أوضِّيه ، فقال الحجاج: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟ قال: كان يتلو هذه الآية (فلمَّا نسوا ما ذُكِّروا به………………..) فقال الحجاج: كان يتأولها علينا؟ فقال قنبر نعم: فقال الحجاج: ما أنت صانع إذا ضربتُ علاوتك؟ قال قنبر: إذًا أُسْعَدُ وتشقى فأمَرَ به فقتَلهُ))(٦)
٦) أن يقول بعد الفراغ من الوضوء ما يلي:
((أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُه))
وقد ورد في الأخبار الشريفة:
((أنَّ مَنْ قال ذلك فإنه يستحق المغفرة))(٧)

حسين آل إسماعيل

__________________
مصدر هذه الأعمال والروايات ما يلي:
(١) (منهاج الصالحين للسيد محمد سعيد الحكيم ج١ ص٦١
(٢) (المستدرك ج١ باب ٢٤ حديث ٨)
(٣) (بحار الأنوار ٣٢٨/٨٠ باب ٥ التسمية والأدعية المستحبة عند الوضوء حديث ١٤)
(٤) (بحار الأنوار ٣١٦/٨٠ باب التسمية والأدعية المستحبة عند الوضوء حديث ٧)
(٥) (سورة الأنعام آية ٤٤ و آية ٤٥))
(٦) (تفسير أبو علي العيَّاشي ٣٥٩/١ سورة الأنعام آية ٤٤ و٤٥)
(٧) (كتاب الخصال للشيخ الصدوق ٦٢٨/٢ حديث الأربعمائة)

الكاتب حسين آل إسماعيل

حسين آل إسماعيل

مواضيع متعلقة