إمامة المعصوم ـ القسم الثاني

img

وهذا الدليل هو ما نطقت به الآيات والروايات على حد سواء من أن الأرض لا تخلو من حجة لله تعالى، قال تعالى: ﴿فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ﴾.

هذا وقد قامت الأدلة العامة والخاصة على إمامة صاحب الزمان عج الله تعالى فرجه الشريف أثبتها العامة والخاصة وصنفوا فيها المصنفات وأثبتوا فيها الآيات والروايات المشيرة إليه والدالة عليه.

وسوف نستعرض روايتين بشكل مختصر:

1ـ قال رسول الله صل الله عليه وآله: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تظلوا ما إن تمسكتم بهما أبداً، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).

وهذا الحديث ثبت تواتره عند المسلمين فقد رووه في مجاميعهم الروائية شيعة وسنة.

2ـ قوله صل الله عليه وآله: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وكنيته كنيتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا).

ونلاحظ في هذا الحديث:

1ـ الأبدية وغنيمة خروج المنقذ للبشرية من هذا الظلم والجور.

2ـ إن هذا المنقذ رجل من أهل البيت عليهم السلام اسمه اسم النبي صل الله عليه وآله وكنيته (أبو القاسم).

3ـ أن (خروجه) ـ وليس ولادته ـ متوقف على أمور لابد من حصولها، وبعضها حتمي وبعضها غير حتمي.

4ـ أن في الحديث تلميح إلى طول غيبته حيث أكدّ الحديث على ضرورة انتظاره بقوله: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم).

ونسأله عز وجل أن يكون قد قرب وقت خروجه، اللهم عجل له الفرج وسهل له المخرج، والحمد لله رب العالمين

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة