نور القرآن_القسم الأول

img
تلخيص درس الشيخ عبد الجليل الزاكي
حوزة الزهراء البتول سلام الله عليها 

 

يطلب العبد من ربه في دعاء (زمان الغيبة) أن يريه الحق نور القرآن سرمداَ. إذ لا شك أن للقرآن نوراً يهدي الله به من يشاء من عباده وهو نور محجوب عمن لم يرد الحق أن يهديه، لخلل في العبد نفسه والدليل في ذلك هو انفكاك هذا النور في حالات كثيرة عمن حفظ القرآن بالفاظه. بل وعى كثيراً من معانيه. بل فسر كثيراً من لطائفه كتفاسير المنحرفين عن منهج أهل البيت عليهم السلام.

والشاهد على انفكاك ذلك النور أمران:

الأول: هو بقاؤهم في الظلمات المستلزم للحجب عن كثير من المعارف الواضحة.

الثاني: هو التعمد في المخالفة العملية لصريح القرآن الكريم. الذي حفظوا رسومه بل فسروا كثيراً من معانيه.

ومن خصائص هذا النور إنارة الطريق بوضوح مما يهيئ للسير الحثيث في سبيل طاعة الحق. ومن هنا كلما زادت تلاوته له كلما زادته إيماناً راسخاً في القلب، لا علماً مجرداً في الذهن.

القرآن نور وبرهان: إن القرآن هو صراط العزيز الحميد وهذا الصراط يخرج الله تعالى به الناس من الظلمات فهو نور وبرهان في حياة الناس بمعنى أنه لا يحتاج إلى نور وبرهان كي يهتدي إليه الناس إن الناس إذا حكّموا فطرتهم في الاختيار والاهتداء لم يسلكوا غير هذا الصراط. واذا فتحوا قلوبهم وصدورهم على كتاب الله لم يترددوا في سلوك هذا الطريق. فإنما يرسمه هذا الصراط للناس هو ما ترسمه الفطرة وما يعطيه هذا الصراط هو ما يحتاجه الإنسان. فالقرآن نور لا ظلمة فيه. وبرهان لا ريب فيه ولا نحتاج معه إلى نور أو برهان يهدي إليه قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾ البقرة: 2.

الكاتب أم هاني

أم هاني

مواضيع متعلقة