فلسفة الطهارة_القسم الأول

img

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (الصلاة زادٌ للمؤمن من الدنيا إلى الآخرة، وشفيع بينه وبين ملك الموت، وأنيس في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب لمنكر ونكير، وتكون صلاة العبد عند المحشر تاجاً على رأسه، ونوراً على وجهه ولباساً على بدنه، وستراً بينه وبين النار، وحجة بينه وبين الرب، ونجاة لبدنه في النار، وجوازاً على الصراط، ومفتاحاً للجنة، ومهراً لحور العين، وثمناً للجنة، بالصلاة يبلُغُ العبدُ الدرجة العُليا، لأن الصلاة تسبيح وتهليل وتقديس وقول ودعوة) وسائل الشيعة.

ومن أجل أداء فريضة الصلاة كاملة لابد من أداء بعض الأفعال المقدمة عليها بشكل صحيح كالطهارة ومن أقسامها الوضوء، حيث يقول الإمام الباقر عليه السلام: (لا صلاة إلا بطهور). وبعد ذلك نأتي لما يتقدم الصلاة من أمور مثل القبلة، اللباس، الوقت، إباحة المكان وغيرها. فالكثير من الناس قد عرف الطهارة والوضوء والصلاة بالشكل العادي، ولكن الطريقة التي يكون من خلالها الانقطاع لله عز وجل والوصول إلى الكمال الروحي، فهذا الذي لم يتوصل له معظم الناس. والتوصل للانقطاع لله وتحقيق الكمال لا يأتي إلا بمعرفة الفلسفة الخاصة للأعمال التي تقوم بها. ولحرص الحوزة العلمية في أن تربي وتُخّرج طالبات يزكون أنفسهم بالعلم والعمل، ولينقلوا هذا العلم وهذه الرسالة للاجيال القادمة ولتصبح أفكار جيلنا الحالي بالشكل الصحيح وكما قال رسول الله صلى الله عليه واله: (زكاة العلم نشره). سنتناول في هذا العدد توضيح فلسفة الطهارة. يقول الإمام الصادق عليه السلام: (تفكّر في صفاء الماء ورقته وطهره وبركته ولطيف امتزاجه بكل شيء، واستعمله في تطهير الأعضاء التي أمرك الله بتطهيرها، وآت بآدابها في فرائضه وسننه، فأن تحت كل واحدة منها فوائد كثيرة) مصباح الشريعة.

الكاتب ز. المرهون

ز. المرهون

مواضيع متعلقة