سؤال وجواب في العقيدة

img

 

الاستاذ الشيخ حسين البدر

العقائد جمع عقيدة، والعقدة أصلها العقدة بعد احكامها وثبوتها ومثال ذلك: كما يقال امرأة مقتولة بعد انتهاء قتلها وثبوت الوصف لها يقال لها قتيلة.

س: ما وجه العلاقة ما بين المثال والعقائد؟

ج: وجه العلاقة هو: أن العقائد مجموعة أفكار أحكم إثباتها في القلب، فأصبحت صفات أو ذوات معنوية كما في صفة قتيلة بعد ثبوتها.

والمثال مجرد تقريب للذهن لا أقل ولا أكثر.

س: ما هو الغالب في الانسان علمه أم عقيدته؟

ج: بما أن العقيدة عبارة عن علم تجاوز الحواس والذهن والعقل إلى أن وصل إلى القلب واستقر فيه، فلا ريب يكون الغالب في الانسان هو علمه؛ لقلة وصول معارف الإنسان وعلمه إلى قلبه واستقراره فيه غالباً يقف في الذهن أو العقل.

س: ما المقصود من الفروع الغير ضرورية؟ هل هي الأحكام المتفرعة عن الفروع العشرة أم غيرها، كأحكام الصلاة والصيام، فيكون التقليد فيها واجباً إذا لم يكن مجتهداً او محتاطاً أو غيرها؟

ج: نعم هي الأحكام المتفرعة من الفروع العشرة، كأحكام الصلاة والصيام التي لم تثبت بضرورة دينية أو مذهبية، فيجب حينئذٍ فيها التقليد إن لم يتحقق الاجتهاد أو الاحتياط فيها.

س: ما معنى الصدر الأول من الإسلام، المتأخر؟

ج: المقصود بالصدر الأول هو الفترة من عهد الخلفاء إلى الغيبة الصغرى وشيء قليل من الكبرى، والمتأخر هو الفترة ما بعد ذلك الى زماننا.

س: اذكر موقف لمحاربة أهل البيت عليهم السلام للاجتهاد وإعمال الرأي في الصدر الأول؟ وكذا في الصدر الأخير؟

ج: ذلك مثل موقف الإمام الصادق عليه السلام مع أبي حنيفة حينما سأله كما في مضمون الرواية، يا أبا حنيفة بما تفتي الناس؟ قال: بكتاب الله، فقال: فان لم تجده في كتاب الله؟ قال: بسنة رسول الله، فقال: فان لم تجد في سنة رسول الله؟ قال: أعمل رايي وفي رواية اقيس، قال له: (ويحك يا أبا حنيفة إذا قيس الدين محق).

وفي رواية أخرى: (ما أبعد عقول الرجال عن الدين).

وأما محاربة الاجتهاد في الصدر المتأخر فقد كان متمثلاً في موقف الإخباريين والمحدثين منه. الوقف الذي شمل الاجتهاد حتى بمعناه عند الأصوليين، غفلة منهم عن حقيقة معناه عند الاصوليين، من أنه بذل الجهد وتكوين الرأي من الكتاب وسنة محمد وأهل بيته، عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة