أخطار وأضرار الخوف

img

الخوف والأضرار الشخصية:

تجب هنا الإشارة إلى الأضرار التي تواجه الشخص شديد الخوف، وتؤثر على بدنه ونفسه وعاطفته، ومن أهم هذه الأضرار:

أ ـ في الناحية البدنية: يؤدي الخوف إلى الأضرار التالية:

  • يخرج دورة الدم من حالتها الطبيعية ويؤدي إلى بطئها عادة.
  • يعيق جهاز الهضم عن القيام بوظيفته العادية.
  • يسمم دم الإنسان في حالات كثيرة.
  • يتوقف الطفل عن الحركة والسعي ويقلل نسبة النمو.
  • يؤدي إلى اضطراب في النوم فتنجم عن ذلك أضرار أخرى.
  • يعيق الإنسان عن الدفاع عن نفسه إذ يصرف طاقة أكبر، فتضعف قوى الإنسان الفعالة.
  • تشل الخلايا العصبية نتيجة ذلك في بعض الحالات.
  • الخوف ينهك الانسان؛ لأنه يستلزم طاقة أكثر في الدفاع.
  • وأخيراً يؤدي الخوف ـ إذا أصبح شديداً ـ إلى العجز، وقد يؤدي إلى الجلطة، ويسلب من الإنسان السرور والبهجة، فالوجوه العابسة وكثرة الشيب والنظرات الذاوية، ناتجة في أكثر الأوقات من شدة الخوف.

ب ـ من الناحية النفسية: تنتج عن الخوف آثار وأضرار خطيرة من الناحية النفسية، وثمة أمور كثيرة جديرة بالإشارة في هذا العدد منها:

  • تحديد أفق الإدراكات وإثارة الاضطرابات في النفس.
  • تحديد التفكير والتعقل وعرقلة النظرة المستقبلية.
  • زوال الجرأة والشجاعة، وهو أساس لكثير من أنواع الاضطراب.
  • غلبة اليأس إلى درجة يبدو وكأنه مستعد للموت.
  • حصول نوع من الاضطراب النفسي، حتى يصل حداً يتصور نفسه وكأنهأسير مصغد بالأغلال.
    • غلبة الأوهام وخاصة الأوهام البصرية حتى يتصور أحياناً أن عفريتاً أمامه، أو يترآى له في الأجواء المعتمة أنه يرى شيئاً ما أمام ناظرية.
  • فقدان التوازن النفسي إلى درجة القيام بتصرفات طفولية وقد يصاب بالجنون.
  • وأخيراً حصول التشتت النفسي، وزوال إمكانية اكتساب المعرفة.

ج ـ من الناحية الذهنية: قد يسبب الخوف في هذا الإطار الأضرار التالية:

  • ضعف الذاكرة إلى حد لا يتمكن حتى من حفظ عبارة أو رقم هاتف.
  • غلبة النسيان حتى أنه ينسى ما كان يعرفه نتيجة للخوف من الامتحان أو من الوقوف بين يدي المعلم.
  • شدة قوة التخيل وغلبة نسيج الخيال عن الشخص المريض.
  • يظهر نقص في الذكاء في بعض الحالات إلى درجة أن الطفل يبدو عليه الكسل في الصف والمردسة.
  • تدنّي النشاط الذهني بحيث يشعر بالتعب عند أدنى مطالعة.
  • فقدان التداعي والتذكر إلى درجة لا يستفيد منها في المسائل المختلفة.
  • وأخيراً فقدان القابلية على حل المصاعب والألغاز والكلمات المتقاطعة والربط بين مختلف المواضيع.

د ـ من الناحية العاطفية: للمخاوف أضرار من الناحية العاطفية يتلخص بعضها في ما يلي:

  • تمهد المخاوف الشديدة للاضطراب وتظهر آثار ذلك على الوجوه.
    • يؤدي الخوف في بعض الحالات إلى البكاء والتأوه والأنين وهي من سمات اهتزاز الشخصية.
    • يقترن الخوف بعدم الاستقرار وحدة المزاج إلى درجة سلب الهدوء من الإنسان وهذه أيضاً تنطوي على مصاعب أخرى.
  • ينتج الخوف أحياناً خجل شديد قد يتمخض عنه شلل النشاطات الحيوية.
  • يتعرض المبتلون بالخوف غالباً إلى اليأس وفقدان الشعور بالكفاءة واللياقة.
  • قد يتبع العوامل التي تسبب الخوف، كرهاً في نفس الشخص لتلك العوامل والمسببات.
  • يقترن الخوف أحياناً بالاستيلاء من النفس ومن الآخرين، حتى أنه يضجر من نفسه ويحقد عليها أو يشعر بالذنب في بعض الحالات.
  • وأخيراً إن الخوف هو من عوامل الحيرة والحذر الذي لا مبرر له، وتزايد القلق والشعور بقلة الأمان وسلب إمكانية الدفاع من الإنسان.

ه ـ من الناحية الاخلاقية: الخوف من عوامل السقوط والانحراف الأخلاقي، فكثير من الأشخاص استسلموا للذلة والمهانة بسبب الخوف. فقد يطلب من شخص إعطاء البيعه أو التوقيع على أمر غير مشروع، فينصاع للأمر ساغراً لكي لا يقع في المشقة والعناء.

  • يكذب الانسان نتيجة الخوف.
  • تؤدي المخاوف غير العقلانية بالإنسان إلى بعض الممارسات العابثة.
  • يحول الخوف دون إصدار الأحكام العقلائية.
  • يؤدي إلى فشل المساعي التي يبذلها في العمل، أو لغرض اكتساب السمعة.
  • يحطم مقاومة الإنسان.
  • التحكم بكلام مبهم نتيجة الخوف.
  • والخوف يضعف السجايا الأخلاقية.
  • يسلب الإنسان الرغبة في النزوع إلى الحقيقة.
  • وأخيراً فإن سوء الظن والرغبات المكبوتة واختبار الهدف السلبي والفرار من الحقائق وإنكار المرض والانحدار في مهاوي السقوط الأخلاقي و… الخ.

كلها ناتجة عن الخوف. ولا بد من الإقرار بهذه الحقيقة وهي أن الإنسان شديد الخوف يرتكب أخطاء دائماً، وهو على استعداد لتقبل أي تلوث وانحراف.

الكاتب زينب سالم

زينب سالم

مواضيع متعلقة