(أربعاً عام هجرة الإيمانِ)

(لعلي وفاطم ابنة طه)

ولد السبط والحفيد الثاني

ولد الحر والأبي أبو الأحرار

من علّم الفدا والتفاني

مولد السبط مولد للبطولات

(فأهلاً بناصر القرآنِ)

(يوم ميلاده سرور إلى الدين)

ويوم مشرف للزمانِ

بشّروا جده فأقبل والقلب

له مفعم بکل حنان

(ودعا فاطماً عليّ بمولودک)

(فالله فيه قد هناني)

ناوليني مولودک کي أراه

فلهذا المولود أسمى مکانِ

ودعيه، بالثدي لا ترضعيه

(إن جبريل فيه قد وصاني)

(أن يکون اللبا لطفلک مني)

فأنا ألقم الحسين بناني

فحسين مني وإني منه

کل مؤذٍ له فقد آذاني

رفع الصحب للوصي وطه

وإلى فاطم أحر التهاني

کلما ودّع الرسول صحابياً

أتى آخر بغير تواني

ظل بيت الرسول يزدحم الـ

ـوُفدان فيه ويلتقي العالمانِ

عالم الأرض والمساء بميلاد

وليد الأطهار يحتفلان

هبط الروح والملائک أفواجاً

يهنُّون خيرة النسوانِ

وأباه وجده وأخاه

الحسن المجتبى الإمام الثاني

(وأتى فطرس الملاک وصلصائيل)

(لله فيه يبتهلان)

مهده کعبة يطوف بها الجاني

لنيل الغفران والرضوانِ

کم له من عتيق في الملأ الأعلى

وکم فُک من أسير وعاني

(فهنيئاً لمن أحب حسيناً

إن في حبه رضا الرحمنِ

وبذکرى ميلاده ومآسيه

ستحيى شعائر الإيمانِ

فأهنأوا بالميلاد يوماً ويوماً

صوتوا بالمأساة صوت الأذانِ

فبرغم العدى سيبقى حسين

خالداً للأفراح والأحزانِ)

کل عام ذکراه غضّ طري

وسيبقى غضّاً مدى الأزمانِ

لم تمت يا حسين بل أنت حي

عاش من ذکره بکل لسانِ

ما استطاعوا أن يقتلوا معنويات

حسين والحکم بالوجدانِ