واحسيناه

واحسيناه

سار بالركبِ على الدربِ المهولِ
وبناتُ الوحي لا تقوى عجالاً
حيثُ لا حامٍ لهم من بيتِ وحيٍ
فوقَ بوغاءِ الثرى قومٌ كرامٌ
فبكى الآلَ نبيُّ اللهِ حزناً
آه والخطبُ الذي أدمى قلوباً
واذا مر نسيمٌ طابَ ريحاً
شيبُهُ خُضَّبَ بالدم احمراراً
عجبا للشمسِ قد أضحتْ كسوفاً
يا ضياءً من لأقمارِ السبايا
او تعالتْ صيحةً من سوطِ جورٍ
مَنْ لأيتامٍ ونسوانٍ اُسارى
آه والشامُ تلقتها سبايا
وحبالٌ قيّدَ الأعناقَ طوقاً

 

جندُ رجسٍ سادهم بغيُ الجهولِ
ما تعوَّدن على سيرِ عَجولِ
صرعوهم برماحٍ ونصولِ
ذبحوهم ثُمَ رُضوا بالخيولِ
وبكاهمْ في السما عرشُ الجليلِ
رفعوا الرأسَ على رمحٍ طويلِ
كلّما ميلَ بالرأسِ الجميلِ
بعدما اُجهزَ بالسيفِ الصقيلِ
فظلامُ الكونِ من بعدِ الأفولِ
إنْ يدٌ مدَّت على الوجهِ الخجولِ
لم يغثها رحم يابن البتول
غابَ عنْ نُصرتِها فحلُ الفحولِ
فرحاً بالنصر قرعاً للطبولِ
قد دهى الآلَ بذلٍ وذهولِ

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top