حدث في مثل هذا اليوم (7 شعبان)

حدث في مثل هذا اليوم (7 شعبان)

وفيه من سنة 480 هجرية وُلد الملك الثلاثون من ملوك بني العباس ببغداد وهو المسترشد بالله. وسيأتي أنّه قُتل بتأريخ: 17 / 11 / 529 هجرية بمراغة.

***

وفيه من سنة 1216 هجرية تُوفّي السيد أحمد ابن السيد محمد الحسني البغدادي الشهير بالعطار، وتُعرَف أسرته بالحيدرية، تُوفّي عن عمر تجاوز السبعين. وكان من شيوخ الأدب في عصره، وله ديوان شعر كبير جمعه بنفسه. وجاء في كتاب (دار السلام فيما يتعلّق بالرؤيا والمنام) للميرزا النوري (رحمه الله) قال: إنّ رجلاً من الصلحاء رأى في منامه سيّدتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فأمرتْه أن يأمر أحد الشعراء من مواليها السعداء أن ينظم قصيدة في رثاء سيد الشهداء (عليه السلام) يكون أوّلها:

من غيرِ جُرْمٍ الحسينُ يُقتلُ

فأخبر بذلك السيد اللبيب السيد نصر الله الحسني، فأنشأ قصيدةً على منوال ما أمرتْ به السيدة الطاهرة÷، ولمّا علم السيد أحمد العطّار هذا بتلك القصيدة وأنّها صدرتْ عن أمر جدّته الزهراء، شطرها بالعجز في البيت الأوّل وبالصدر في البيت الثاني، وهكذا جاء أن ينتظم في سلك مَن امتثل أمْر جدّته فجاءت القصيدة هكذا:

من غير جرمٍ الحسينُ يُقتلُ *** (وجدُّه الهادي النبيُّ المُرْسَلُ)
(ويَقطَعُ الشمرُ جِهاراً رأسَهُ) *** وبالدماءِ جسمَهُ يُغسَّلُ
ويَنْسِجُ الأكفانَ من عَفْرِ الثَّرى *** (لجسمِهِ العاري السليبِ القسطَلُ)
(أفدي سليباً نسجتْ ملابساً) *** له جُنُوبٌ وصباً وشَمْأَلُ
وقُطْنُهُ شَيْبَتُهُ ونَعْشُهُ *** (اللدن وغُسْلُهُ الدموعُ الهُمَّلُ)
(ورأسُهُ يَشْهَرُهُ بينَ الملا) *** رمحٌ له الرجسٌ سِنانٌ يَحْمِلُ
ويُوطِئُونَ صَدْرَهُ بِخَيْلِهِمْ *** (تَصْعَدُ طَوْرَاً فَوْقَهُ وتَنْزِلُ)([1])

وهكذ إلى آخر القصيدة المذكور في (أدب الطف) للسيد جواد شبّر. رحم الله الجميع برحمته وأسكنهم فسيح جنّته.

***

وفيه من سنة 1360 هجرية تُوفّي بالقطيف فقيد السماحة والكرم، السيد سعيد ابن السيد علي ابن السيد هاشم العوّامي، فعزّ فَقْده على فاقديه ولا سيّما على عمّه الحجة السيد ماجد العوّامي (رحمه الله). وقد رثاه الحجّة المقدّس الشيخ فرج العمران بقصيدة قال فيها:

في البكا كنْ ليَ يا سعدُ سعيدا *** قد فقدتُ السيدَ الأسنى سعيدا
سَعْدُ دعْ ذكرى سُعاد جانباً *** واتَّبعني إنّني أبكي السعيدا
أنثرُ اللؤلؤَ في مأتمِهِ *** في ثناه أنظمُ الدُّرَّ النَّضِيْدَا
كَرَماً نُبْلاً وخُلْقَاً حَسَنَاً *** سؤدداً حلْماً حوى بذْلاً وَجُوْدَا
شَرَفاً مجداً وفَضْلاً باذِخَاً *** وسخاءً فَحَرِيّ أنْ يَسُوْدا
وإذا ما جاءه ذو حاجةٍ *** قد أهمَّتْهُ قريباً أو بَعِيْدا
قامَ يسعى بنشاطٍ باذِلاً *** في قضَاها المال والجاه الحَمِيْدا
أيّها الظاعنُ عن أوطانِنا *** هلْ نُرَجّي لَكَ يوماً أنْ تَعُوْدَا
هل نرجِّي لكُمُ من عودةٍ *** فنرى الدهرَ سعيداً وسُعُوْدَا

وإلى أنْ قال:

فسعيدٌ لم يزل في سَعْدِهِ *** أبداً والسعدُ عنهُ لنْ يَحِيْدَا
ولنا تأريخه (أيَّدَهُ *** كانَ في الدنيا وفي الأُخْرى سعيدا)([2])

1360

رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنّته.

____________

([1]) أدب الطف 6: 71.

([2]) الأزهار الأرجية م1، ج1: 94 ـ 95.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top