المرصاد
﴿الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾.
المرصاد هو طريق كل عبد إلى الجنة إن عمل صالحاً وإلا فإلى النار فقد روي عن ابن عباس في هذه الآية قال إن على جسر جهنم سبع محابس يسأل العبد عند أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله فإن جاء بها تامة جاز إلى الثاني فيسأله عن الصلاة فإن جاء بها تامة جاز إلى الثالث فيسأل عن الزكاة فإن جاء بها تامة جاز إلى الرابع فيسأل عن الصوم فإن جاء بها تامة جاز إلى الخامس فيسأل عن الحج فإن جاء بها تامة جاز إلى السادس فيسأل عن العمرة فإن جاء بها تامة جاز إلى السابع فيسأل عن المظالم فإن خرج منها و إلا يقال انظروا فإن كان له تطوع أكمل به أعماله فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة.
فكل هذه عراقيل تمنع من دخول الجنة إلا ما شاء الله وقد تهون كلها بفضل الله دون الأخيرة التي لا تعالج إلا بأعمال مقابلة فما عسى أن تكون أعمال من خرج من الدنيا شاتماً هذا وضارباً وهذا وظالماً هذا وغاصباً هذا وباهتاً هذا وجارحاً هذا، وفي القرآن من الشواهد على ذلك كثير منها قوله تعالى: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ﴾ نسأل الله حسن العاقبة.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.