حدث في مثل هذا اليوم (9 جمادى الآخرة)
في هذا اليوم من سنة 80 هجرية ولد الإمام أبوحنيفة، وسيأتي إن شاء الله أن وفاته في سلخ رجب سنة 151 هجرية، فعمره 71 سنة. رحمه الله برحمته.
***
وفي هذا اليوم 9/ 6 من سنة 1135 هجرية أو في التاسع عشر منه توفي ببلدة بهبهان العلامة الجليل، العارف العابد، الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي البحراني. قال عنه صاحب كتاب (أعلام الثقافة الإسلامية): إنه كان عالماً فاضلاً، متبحراً في الأخبار، عارفاً بأسانيدها ووجوهها، بصيراً بأغوارها، خبيراً بالجمع بين متنافياتها وتطبيق بعضها على بعض. له سليقة حسنة في فهم الروايات، وأنس تامّ بمعانيها، كثير الاحتياط على طريقة الأخباريين. وكان كثير التشنيع على الأصوليين مع كونه صالحاً عابداً ورعاً شديداً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وله عدة مؤلفات منها كتاب (مصائب الشهداء ومناقب السعداء) خمسة مجلدات، وكتاب (خطب الجمعة والأعياد) وكتاب (جواهر البحرين في أحكام الثقلين) وغير ذلك من الكتب النافعة. وكان كثير المطالعة والتدريس والتصنيف. وقد تقدم ذكر مولده بتاريخ 9 /2/ 1088 هجرية. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
***
وفي هذا اليوم 9/ 6/ من سنة 1291 هجرية ولد في طهران السيد محمد ابن السيد عبد الله البهبهاني، وتوفي في طهران بتاريخ 24/ 6 أيضاً من سنة 1383 هجرية، ونقل جثمانه بوصية منه في الطائرة إلى النجف الأشرف، ودفن في مقبرة أسرته بالنجف إلى جنب والده. قال الأمين في (الأعيان)([1]) وكان كبير العلماء في طهران لمدة تناهز ربع قرن. وكان له كما كان لوالده دور هام في سياسة إيران وخاصة في الموقف الذي وقفاه في مقاومة الاستبداد في حكم الملوك القاجارية، حيث أسفر عن ذلك إعلان الدستور الإيراني (المشروطية) سنة 1325 هجرية على زمن الشاه مظفر الدين شاه، كما كان لها الأثر البالغ في تدوين مواد الدستور المذكور، ومحاولة تطبيق بنوده على أحكام الشريعة الإسلامية.
وكان للمترجم مسجد خاص انتقل إليه من والده يقيم فيه صلاة الجماعة، ويلقي فيه دروسه ومحاضراته يومياً، كما أن داره كانت مفتوحة للجميع دوماً حيث إنه كان مفزعاً لذوي الحاجات إلى أن وافاه الأجل بالتاريخ المتقدم 24 /6/ 1383 هجرية. وقد ترك بعض المسودات لدروسه ومحاضراته التي كان يلقيها على طلابه، كما ترك بعض الحواشي على بعض الكتب الفقهية، وهي موجودة لدى ولده السيد جعفر البهبهاني. رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.
***
وفيه من سنة 1331 هجرية ـ وكان ذلك اليوم يوم الخميس ـ دخلت القطيف في مملكة صاحب الجلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وذلك أنه (رحمه الله) بعد أن احتل الأحساء أرسل إلى القطيف سرية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن سويلم، ولما شاعت الأخبار بتوجه السرية إلى القطيف جمع «اليوزباشي» ـ وهو المسؤول عن الحامية التركية بالقطيف ـ أعيان القطيف، وفيهم سماحة الحجة الشيخ علي أبوعبد الكريم الخنيزي المتوفى 3/ 2/ 1362 هجرية، وطلب منهم أن يكونوا معه في دفع تلك السرية القادمة باسم جلالة الملك عبدالعزيز، فقال له سماحة الحجة الخنيزي (رحمه الله): إن الواجب الشرعي يقضي بالمحافظة على الأرواح والأموال، وبما أن القوة الكافية للدفاع غير موجودة عندنا؛ لتشعب قرى القطيف، وبعدها عن بعضها البعض، وقلة عدد المدافعين في القرى عن أنفسهم، واحتياجهم إلى قوة تحميهم، فالدفاع على هذا التقدير يوجب تعريض النفوس إلى الهلاك، لذا نفضل التسليم. وإذا كانت حكومتكم قادرة على الدفاع، وعندها القوة الكافية تستطيع بعد استعدادها إعادة الكرة. فقنع «اليوزباشي» بكلام فضيلته المرَكَّز، وأخذ تقريراً من أهالي القطيف بذلك؛ ليكون له عذراً عند حكومته.
ولما وصلت السرية المذكورة وذلك في ضحى يوم الخميس 9/ 6/ 1331 هجرية خرج أهل القطيف لاستقبالها بمكان الاستقبال ـ وهو البدراني ـ وسلموا إلى الأمير عبدالرحمن بن سويلم مقاليد أمورهم، وبذلك طويت للقطيف صفحة من التاريخ لتبدأ صفحة جديدة مباركة إن شاء الله.
***
وفي هذا اليوم 9/ 6/ 1335 هجرية والموافق تقريباً 2/ 4/ 1917م وافق الكونغرس الأمريكي على دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا. وكان الرئيس ويلسون صاحب الرغبة بدخول الحرب، وازادادت رغبة الأمريكيين بخوض غمار هذه الحرب عندما قامت ألمانيا بإغراق خمس سفن أمريكية، فعندها دعا ويلسون الكونغرس للانعقاد ولإعلان الحرب على ألمانيا، فلبوا رغبته، وبدأت الحرب العالمية الأُولى.
***
في هذا اليوم 9 جمادى الآخرة من سنة 1337 هجرية توفي في تبريز الميرزا حسن المعروف بالمجتهد ابن الميرزا باقر ابن الميرزا أحمد بن لطفعلي خان التبريزي، المجتهد الكبير الذي رجع إليه كثير من الناس في أذربيجان وغيرها، وصار أكبر زعيم ديني في تلك المناطق. وقد نقلت جنازته إلى النجف الأشرف، ودفن في مقبرتهم المعروفة. رحمه الله برحمته.
***
وفي هذا اليوم 9/ 6 من سنة 1389 هجرية توفي بالنجف الأشرف الشيخ محمد جواد ابن الحجة الشيخ موسى أبو خمسين الأحسائي المتوفى بتاريخ 30 /4/ 1353 هـ، ودفن في الحجرة التي دفن فيها والده الكائن موقعها في الجهة الغربية من مقبرة الإمام السيد محمد كاظم اليزدي المتوفى بتاريخ 28/ 7/ 1337 هجرية. وقد أقيمت له فاتحة في مسجد الشيخ الطوسي بتاريخ 21/ 1/ 1460 هـ. قال المقدس الشيخ فرج العمران المتوفى بتاريخ 22/ 3/ 1398 هجرية: وقد حضرت هذه الفاتحة ليلتها الثالثة، وعزينا من حضر من أسرته وأهل بلده. قال: التمسه بعض أسرة الفقيد أن يؤرخ وفاته، فقال:
لقد قضى محمد الجوادُ *** فاهتز من فقدانه الأمجادُ
وسائل مستفهم يريد أن *** يفهم أين المنزل المرتادُ
أين الجواد فدعا تاريخه *** (في الحضرة القدسية الجوادُ)([2])
رحم الله الجميع برحمته، واسكنهم فسيح جنته.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.