حدث في مثل هذا اليوم ( 26 شعبان )
وفي وقت صلاة العصر في يوم جمعة من جمع هذا الشهر من سنة 125 هجرية استشهد بأرغوية من أرض الجوزجان الشهيد يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام. وهو الذي ذكره دعبل بن علي الخزاعي في تائيته، فقال:
قبور بكوفان وأخرى بطيبة *** وأخرى بفخّ نالها صلواتي
وأخرى بأرض (الجوزجان) محلها *** وأخرى بباخمرى لدى الغرباتِ
وقد كان عمره يوم شهادته 18 سنة فقط؛ فقد كان مولده سنة 97 من الهجرة، وعلى هذا يكون عمره 27 سنة، وقيل: إن مولده سنة 98. واُمّه ريطة بنت أبي هاشم بن محمد بن الحنفية. وقد ثار مع أبيه على بني أمية، فلما قتل أبوه بالكوفة بتاريخ 1 / 2 / 122 هجرية انصرف إلى بلخ، ونزل على الحريش بن عبد الرحمن الشيباني، ودعا إلى نفسه سراً. ولما عرف عنه الأمويون ذلك، كتبوا إلى الوالي نصر بن سيار يخبرونه بذلك، فقبض على الحريش، وسأله عن يحيى بن زيد، فأنكر وجوده عنده، فضربوه نحواً من ستمئة سوط، ثم أرسل جيشه إلى القبض على يحيى، فعبّأ أصحابه، وقاتل جيش الأمويين قتالاً شديداً، فقتل أصحابه كلهم ـ وكانوا لا يزيدون على سبعين ـ ثم رمي هو بسهم في جبهته فسقط قتيلاً، فقطعوا رأسه وحملوه إلى الوليد بن عبدالملك بن مروان بالشام، وصلب جسده.
وبقي مصلوباً إلى أن ظهر أبو مسلم الخراساني، واستولى على خراسان فقتل الذي رماه بالسهم في جبهته وهو رجل من عنزة، والذي قطع رأسه وهو رجل من كندة، وصلبهما، وأنزل جثة يحيى بن زيد، وصلّى عليه، وواراه. وأظهر أهل خراسان النياحة عليه سبعة أيام، ولم يولد لهم مولود في تلك السنة إلّا سموه يحيى أو زيد، ثم بنى مرقده الشريف.
قيل: ويعود تاريخ بناء مرقده الشريف إلى العصر السلجوقي؛ فقد بني بأمر الشيخ الجليل أبي عبد الله محمد بن شاذان الفارسي الذي كان كما قال ابن خلكان([1]) معتمداً عليه بمدينة بلخ في العصر السلجوقي، أي في دولة السلجوقين الذين بدأت دولتهم بتاريخ شهر رمضان سنة 429 هجرية، وانتهت بتاريخ 589 هجرية.
***
فيه من سنة 1383 هجرية والموافق تقريباً 11 / 1 / 1964 م توفي بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية اللبنانية. وقد تسلم الرئاسة عام 1943م، وكان قبل ذلك رئيساً للوزارة.
______________
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.